القرار الأخير .. الصلاة على رفات «لمى الروقي» بأمر أهل العلم

القرار الأخير .. الصلاة على رفات «لمى الروقي» بأمر أهل العلم
القرار الأخير .. الصلاة على رفات «لمى الروقي» بأمر أهل العلم

يسدل الستار اليوم عن قضية لمى الروقي التي سقطت في بئر وادي الأسمر في تبوك، وذلك بعد نحو 100 يوم من عمليات البحث عن رفات الطفلة ذات الأعوام الستة.

وحظيت قصة "لمى" التي سيصلى عليها اليوم بعد صلاة الجمعة بتعاطف شعبي كبير، حيث حقق وسم الطفلة "الروقي" في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" خلال الفترة الماضية قائمة الأكثر الهاشتاقات نشاطاً، منذ سقطوها في البئر، حيث عبر المغردون عن دعائهم لذوي الطفلة، وأن يجعلها شفيعة لهم.

وقال لـ "الاقتصادية" العقيد ممدوح العنزي الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في تبوك، إن فرق الدفاع المدني سلمت أجزاء من جسد الطفلة لمى للجهات المختصة، وإنهم وبحسب توجيه الإمارة أوقفوا البحث والحفر، مشيراً إلى أنهم دفنوا وردموا البئر التي سقطت فيها الطفلة.

وقال إن المديرية العامة للدفاع المدني بذلت كل الإمكانات لرجال الدفاع المدني في منطقة تبوك، وقدمت كل الدعم والإسناد الآلي والبشري من أجل سرعة العثور على جثمان الطفلة "لمى"، حيث كانت الفرق الميدانية تباشر بالتناوب على رفع الأتربة والصخور في البئر بطرق عديدة رغم الصعوبات والمخاطر البالغة وتنوع الطبيعة الجغرافية للمواقع من صخور صلبة ورمال متحركة التي تتطلب درجات عالية من إجراءات السلامة من أجل سلامة العاملين.

#2#

ويأتي قرار الصلاة على أجزاء من جسد لمى بعد أن استفتى والدها أهل العلم الذين أفتوه بالصلاة على رفاتها ودفنها، حيث من المتوقع أن يشهد تشييعها والصلاة عليها في جامع الدعوة في تبوك حضوراً غفيراً من المتعاطفين مع أسرة لمى.

وتابعت "الاقتصادية" أحداث القصة منذ سقوط الطفلة لمى الروقي -رحمها الله- قبل نحو ثلاثة أشهر، حيث سعت إلى أخذ المعلومات من مصادرها المؤثقة.

ولعل تصريح الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي لـ "الاقتصادية"، في أنه يصح اعتبار البئر الارتوازية التي سقطت فيها الطفلة لمى الروقي قبرا لها، وذلك بعد التأكد من وفاتها، وعدم القدرة على إخراجها، من كثرة المواضيع التي حظيت بردود أفعال متفاوتة.

وقال الشيخ المنيع في حينه إنه يجوز لأهلها استقبال العزاء في وفاة ابنتهم وإن لم يتم استخراجها من البئر، وأن يدعى لها بما يدعى للطفل الميت، مثل أن يقال: "الله يجعلها فرضا لوالديها ويجعلها شفيعة لوالديها"، مشيرا إلى أن سقوطها في البئر قضاء وقدر.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن اهتمام الدولة في استخراج جثتها وبذل الجهود الكبيرة، واستنفار جميع قطاعات الدولة وإمكاناتها بما في ذلك الاستعانة في شركة أرمكو ومعدات الحفر، يدل على استشعار منها بالمواطن ومعزته على الدولة، واصفا ذلك باجتهاد مبارك يدل على شعور عال بالوطنية وقيمة المواطن وأنه عزيز.

وكانت لمى، ذات الأعوام الستة، قد سقطت في بئر مكشوفة، يصل عمقها إلى 114 مترا، وغير محاطة بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

الأكثر قراءة