إبلاغ المباحث والاستخبارات

الحس الأمني متفاوت بين شخص وآخر "مدنيا" كان أم "عسكريا" فيما يخص استشعار الخطر أو قراءة الأحداث والحوادث والتمحيص بعدسة المجهر الأمني لاستنتاج الوقائع واستكشاف الحقائق بالتحليل والخبرة, لا شك أن المباحث العامة والاستخبارات العامة من أهم القطاعات الحكومية "الأمنية" في الدولة لحفظ نعمة "الأمن" التي تهدف إلى راحة الشعب - بحول الله - بتنبيه القيادة والحكومة بالقصور إن وجد بالدراسات والحلول والاقتراحات ومكافحة الفساد يدا بيد مع الحكومة للوصول إلى الهدف المأمول مهما كانت التحديات والصعوبات.
"الخوارج" أتباع ما يسمى "القاعدة" والكثير ممن يتخذون الدين الحنيف غطاء للوصول لأهدافهم الدنيوية من "التويترجية" و"المؤججين الطائفيين" وأهالي بعض "المحكومين" بتورطهم في سفك الدماء بالقتل واستخدام السلاح سواء من السنّة أو الشيعة وكل شخص مصاب بـ "الغلو" يريدون تشويه صورة أجهزة الأمن السعودية باختلاق الأكاذيب وتوجيه الاتهامات الجائرة ونشر الشائعات هنا وهناك كوسيلة للضغط على الدولة ورجالها، وما زالوا يحاولون خلق فجوة بين الشعب والقيادة والحكومة، لكن لن يفلحوا بحول الله لأن الدولة قائمة على شرع الله.
المتابع المتعاطف مع هؤلاء وأكاذيبهم لم يتساءل عن سبب وجود السجناء داخل السجن بينما هو "حر" طليق لم يقبض عليه؟ الجواب بكل بساطة لأنهم ارتكبوا جرما يستحقون عليه السجن والعقوبة.
قد تكون عزيزي القارئ من منسوبي "المباحث" أو "الاستخبارات"، وقد أكون أنا أيضا منكم وقد لا نكون!
بحكم دراستي "الجنائية - الأمنية" وبعض التحليلات أحيانا يشك بعض الناس فيّ، ولي كل الشرف لو كنت موظفا في الاستخبارات أو المباحث، لكنني لست أعمل لهذه الجهة أو تلك كموظف، بل لي اتصالات أحيانا بالمباحث والاستخبارات للإبلاغ عن أمر ما قد أعلم به "مصادفة" أو عن طريق الأقارب والأصدقاء كواجب وطني نحو الوطن وأبنائه, بل أحفز دائما الأصدقاء بالإبلاغ عن مصادر الفكر التكفيري والإلحادي أو أي أمر يخل بالأمن، لأن أمن الوطن هو الطاقة التي نستمد منها الراحة والاستقرار, لذلك عزيزي القارئ لا تبخل على "الوطن" بأي معلومة خطيرة أو إيصال أي اقتراح أمني للجهات المعنية عن طريق الأرقام المعلنة أو المواقع الإلكترونية الخاصة بالمباحث والاستخبارات أو إبلاغ الشؤون الأمنية على مستوى إمارات المناطق أو حتى الشرطة ولنتعاون جميعا في حفظ أمن الوطن كما قال سيدي وتاج رأسي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - إن "المواطن هو رجل الأمن الأول".
لسنا مجتمعا "بوليسيا"، لكن الأفكار تغيرت عن أيام الزمن الجميل البسيط والدخلاء كثر، خاصة بعد انتشار الإنترنت والمعرفات المؤججة التي غالبا ما تكون من دول حاقدة تكن لنا كل الحقد والكراهية.
لا شك أننا نقف صفا واحدا ضد "المخربين"، والدليل الثورات المزعومة التي فشلت قبل أن تبدأ، لكن يجب على الجميع الحذر من "المندسين" ومن بعض أبناء الوطن - مع الأسف - ممن لا يعرفون قيمة "الأمن والأمان" ويقامرون على أسماء وأشخاص خدعوهم بالمظهر التقي والأسلوب الجميل.
العالم "متوتر" والحروب حصدت الأرواح والممتلكات من حولنا.
أسأل الله أن يرفع عن العراق وسورية البلاء وأن يجمع كلمة أهالي مصر وأن يحفظ المسلمين جميعا في كل مكان.
ختمة: رحل عن هذه الدنيا قبل أيام أخي وصديقي الغالي عبد الله بن طراد المرشد، لكن لم ولن يرحل من قلوبنا بأدبه وطيبته وحبه للخير، أسأل الله أن يصبر والديه وإخوته وزوجته وابنته وأن يصبر أحبابه أجمعين.
همسة: أتمنى أن يغطي "الهلال الأحمر" كل الطرق بين المدن كافة أرجوكم .. أرجوكم .. أرجوكم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي