الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 15 ديسمبر 2025 | 24 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.45
(-0.59%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة154.7
(0.65%) 1.00
الشركة التعاونية للتأمين121.8
(-0.08%) -0.10
شركة الخدمات التجارية العربية127.5
(0.55%) 0.70
شركة دراية المالية5.33
(-0.37%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب32
(-0.62%) -0.20
البنك العربي الوطني21.58
(-1.01%) -0.22
شركة موبي الصناعية10.99
(-2.74%) -0.31
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.92
(0.32%) 0.10
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.96
(0.24%) 0.05
بنك البلاد25.14
(0.56%) 0.14
شركة أملاك العالمية للتمويل11.32
(0.27%) 0.03
شركة المنجم للأغذية52.7
(-0.85%) -0.45
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.61
(-2.11%) -0.25
الشركة السعودية للصناعات الأساسية53.5
(-0.93%) -0.50
شركة سابك للمغذيات الزراعية113.8
(-1.04%) -1.20
شركة الحمادي القابضة28.3
(-0.56%) -0.16
شركة الوطنية للتأمين13.22
(-0.60%) -0.08
أرامكو السعودية24.01
(0.50%) 0.12
شركة الأميانت العربية السعودية16.8
(0.90%) 0.15
البنك الأهلي السعودي37.66
(0.21%) 0.08
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.04
(-1.02%) -0.30

هي منزوية حزينة ، بعض أجزاها علاه التراب ، فمنذ زمن لم يلامس أحد تلك الرفوف ، بل منذ زمن لم يمشي أحد في تلك الممرات ، هي خاوية كان لم تغن بالأمس ، ذلك الأمس الذي كان لنا فيه دار تسمى بالحكمة يأتيها الزوار سياحة وعلما من كل أنحاء العالم ، كانت لها يوما هيبة ورنة ، يسمع بها القاصي والداني ، وللأسف هكذا نحن دائما نقول كنا وكانوا !.

وأما اليوم فقد أصبح روادها قليل ، بل أن البعض لا يعرف أين تقع المكتبة العامة في مدينته أو قريته ، و ربما هي في الحي الذي يعيش فيه ، وربما هي جارته ، فهل هناك اليوم من يسأل عن جاره ؟ ، بل هل هناك اليوم من يعرف من هو جاره ؟!.

ولكن في مقابل ذلك لو سألنا أين يقع المعلب الفلاني لقيل لنا عن مكانه ، ووصف لنا بدقة شكله وأبعاده ، ولو سألنا عن المطاعم والمتنزهات والشواطئ لعرفنا أمكانها لكثرة ما تطأها أقدامنا ، وأما غذاء العقل و الذي تحتضنه المكتبة فقد أصبح من الماضي ، ولأننا لا نذكرها جعلنا لها يوم يذكرنا بها إلا وهو يوم العاشر من مارس ، ذلك اليوم مر علينا بهدوء وسلام ! ذلك اليوم يسمى باليوم العربي للمكتبة ، أو تحتاج عقولنا من يذكرنا بالفكر والعلم والمعرفة ، المكتبة هي بيت ذلك كله ، بل فيها جمعت عقول كل البشر على اختلاف أطيافهم ومشاربهم ومعتقداتهم.

إن هناك قضايا لابد من طرحها لتساعدنا على حل مشكلة العزوف عن المكتبات لنتمكن من أحياءها من جديد.

أولا : لقد تحول العالم إلى عالم رقمي في كل شيء حولنا وذلك عبر شاشات التلفاز أو الجوال أو الكمبيوتر أو الأجهزة أللوحيه ، ولذلك أصبح هناك أمر ملح أن يوجد لدينا مكتبة عالمية رقمية ، وتلك الفكرة يذكر أن منظمة اليونسكو قد تبنتها رسميا عام 2006 ، ولذلك لابد أن نفكر جيدا في تحويل جميع المكتبات العامة والخاصة إلى مكتبة تحمل شعار نمطين ، النمط الورقي والرقمي لجذب السياح ! أقصد الزوار إليها.

ثانيا : اقترح وضع مسابقة بين المكتبات على مستوى المملكة ثم العالم العربي للتنافس فيما بينها على جائزة أفضل مكتبة . وأن تكون الجوائز مبالغ محفزة كما نفعل مع جوائز الرياضيين والفنانين !.

ثالثا: أن نجعل زيارة المكتبة للأطفال والطلاب إلزامية و دورية ، وأن تكون أيضا جزء من المنهج العلمي في البحث من أجل التحفيز ، ولطبع أهمية الكتاب في عقول النشء.

رابعا : على مستوى الأسر لابد أن يكون في كل بيت مكتبة ولو مصغرة كل حسب قدرته واستطاعته ، ولكن لابد من وجودها في المنزل حتى يرها الغادي والرائح ، لابد أن تراها أعيينا صبحا مساء ، فنتكحل بالنظر إلى كتبها.

خامسا : كثرة وسائل الترفية المرئية والمسموعة ، و وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية من توتير ، واتس أب ، انستغرام ، فيس بوك والقائمة تطول أثرت كل التأثير على زيارات المكتبات والنظر في الكتب ، ولذلك لابد من خلق شيء من التوازن لإعطاء كل شيء حقه.

سادسا: اهتمام الشباب بالجانب البدني أكثر من العقلي بسبب تلميع المشاهير على مختلف وسائل الإعلام للمظهر

وإهمال الجانب الفكري والعلمي.

ولعل الأسباب كثيرة ، ولكن لنعلم أننا لن نصل إلى مصاف الدول المتقدمة والعظمى إلا إذا اهتمامنا بالمكتبة كاهتمامنا بالمعلب والمطعم و وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة !!.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية