الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025 | 26 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.28
(-2.24%) -0.19
مجموعة تداول السعودية القابضة154.6
(-0.58%) -0.90
الشركة التعاونية للتأمين118.4
(-2.79%) -3.40
شركة الخدمات التجارية العربية123.7
(-2.44%) -3.10
شركة دراية المالية5.36
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب31.44
(-1.81%) -0.58
البنك العربي الوطني21.33
(-1.25%) -0.27
شركة موبي الصناعية11
(0.09%) 0.01
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.92
(0.13%) 0.04
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.5
(-2.38%) -0.50
بنك البلاد24.98
(-0.87%) -0.22
شركة أملاك العالمية للتمويل11.23
(-0.62%) -0.07
شركة المنجم للأغذية52.6
(-0.57%) -0.30
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.48
(-1.12%) -0.13
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.6
(-1.31%) -0.70
شركة سابك للمغذيات الزراعية111.4
(-2.45%) -2.80
شركة الحمادي القابضة27.92
(-1.48%) -0.42
شركة الوطنية للتأمين13.3
(0.30%) 0.04
أرامكو السعودية23.75
(-1.04%) -0.25
شركة الأميانت العربية السعودية16.42
(-2.26%) -0.38
البنك الأهلي السعودي37.2
(-0.80%) -0.30
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.86
(-1.10%) -0.32

هي منزوية حزينة ، بعض أجزاها علاه التراب ، فمنذ زمن لم يلامس أحد تلك الرفوف ، بل منذ زمن لم يمشي أحد في تلك الممرات ، هي خاوية كان لم تغن بالأمس ، ذلك الأمس الذي كان لنا فيه دار تسمى بالحكمة يأتيها الزوار سياحة وعلما من كل أنحاء العالم ، كانت لها يوما هيبة ورنة ، يسمع بها القاصي والداني ، وللأسف هكذا نحن دائما نقول كنا وكانوا !.

وأما اليوم فقد أصبح روادها قليل ، بل أن البعض لا يعرف أين تقع المكتبة العامة في مدينته أو قريته ، و ربما هي في الحي الذي يعيش فيه ، وربما هي جارته ، فهل هناك اليوم من يسأل عن جاره ؟ ، بل هل هناك اليوم من يعرف من هو جاره ؟!.

ولكن في مقابل ذلك لو سألنا أين يقع المعلب الفلاني لقيل لنا عن مكانه ، ووصف لنا بدقة شكله وأبعاده ، ولو سألنا عن المطاعم والمتنزهات والشواطئ لعرفنا أمكانها لكثرة ما تطأها أقدامنا ، وأما غذاء العقل و الذي تحتضنه المكتبة فقد أصبح من الماضي ، ولأننا لا نذكرها جعلنا لها يوم يذكرنا بها إلا وهو يوم العاشر من مارس ، ذلك اليوم مر علينا بهدوء وسلام ! ذلك اليوم يسمى باليوم العربي للمكتبة ، أو تحتاج عقولنا من يذكرنا بالفكر والعلم والمعرفة ، المكتبة هي بيت ذلك كله ، بل فيها جمعت عقول كل البشر على اختلاف أطيافهم ومشاربهم ومعتقداتهم.

إن هناك قضايا لابد من طرحها لتساعدنا على حل مشكلة العزوف عن المكتبات لنتمكن من أحياءها من جديد.

أولا : لقد تحول العالم إلى عالم رقمي في كل شيء حولنا وذلك عبر شاشات التلفاز أو الجوال أو الكمبيوتر أو الأجهزة أللوحيه ، ولذلك أصبح هناك أمر ملح أن يوجد لدينا مكتبة عالمية رقمية ، وتلك الفكرة يذكر أن منظمة اليونسكو قد تبنتها رسميا عام 2006 ، ولذلك لابد أن نفكر جيدا في تحويل جميع المكتبات العامة والخاصة إلى مكتبة تحمل شعار نمطين ، النمط الورقي والرقمي لجذب السياح ! أقصد الزوار إليها.

ثانيا : اقترح وضع مسابقة بين المكتبات على مستوى المملكة ثم العالم العربي للتنافس فيما بينها على جائزة أفضل مكتبة . وأن تكون الجوائز مبالغ محفزة كما نفعل مع جوائز الرياضيين والفنانين !.

ثالثا: أن نجعل زيارة المكتبة للأطفال والطلاب إلزامية و دورية ، وأن تكون أيضا جزء من المنهج العلمي في البحث من أجل التحفيز ، ولطبع أهمية الكتاب في عقول النشء.

رابعا : على مستوى الأسر لابد أن يكون في كل بيت مكتبة ولو مصغرة كل حسب قدرته واستطاعته ، ولكن لابد من وجودها في المنزل حتى يرها الغادي والرائح ، لابد أن تراها أعيينا صبحا مساء ، فنتكحل بالنظر إلى كتبها.

خامسا : كثرة وسائل الترفية المرئية والمسموعة ، و وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية من توتير ، واتس أب ، انستغرام ، فيس بوك والقائمة تطول أثرت كل التأثير على زيارات المكتبات والنظر في الكتب ، ولذلك لابد من خلق شيء من التوازن لإعطاء كل شيء حقه.

سادسا: اهتمام الشباب بالجانب البدني أكثر من العقلي بسبب تلميع المشاهير على مختلف وسائل الإعلام للمظهر

وإهمال الجانب الفكري والعلمي.

ولعل الأسباب كثيرة ، ولكن لنعلم أننا لن نصل إلى مصاف الدول المتقدمة والعظمى إلا إذا اهتمامنا بالمكتبة كاهتمامنا بالمعلب والمطعم و وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة !!.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية