تعود الحياة لملاعب الكرة من جديد من خلال مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وترتفع وتيرة الإثارة من جديد. الزلفي المدينة الهادئة بين كثبان الرمال الصفراء تستعد لاستقبال الزعيم في مشهد غير مسبوق، فالزحام المتوقع وكثرة الجماهير المتعطشة لرؤية فريقها قريبا منها تماثله جماهير صاحب الأرض. حراك جديد وضح من خلاله براعة محبيه وتفهم رجال الأعمال في المحافظة لحقيقة ودور الرياضة، فرغم قصر الفترة الزمنية الفاصلة بين تأهلهم وموعد اللقاء إلا أنهم استطاعوا القيام بأسرع توسعة على مر تاريخ الكرة السعودية بإضافة 4500 مقعد وبتكلفة 50 ريالا للكرسي الواحد "حقاً فكر وإبداع". وفي لقاء مع أمين عام النادي، ذكر أن الشركة المتخصصة تم التعاون معها بمعرفة وتوصية من الاتحاد السعودي لكرة القدم "طيب ليش تتأخر مشاريعكم يا رعاية الشباب؟ الفكر والسرعة في استيعاب الحدث وتبعاته التي قدمها رجال الزلفي ليست بمستغربة على بلدة "عبد الله الطريقي" رائد المهنية والإبداع الكبيرين كأول وزير نفط سعودي وصاحب فكرة منظمة أوبك، بل تدعو لغربلة القيادات الإدارية في المؤسسة الرياضية، ففريق بفكر راق وجهد منظم من شبابه المبدعين يوفر هذا العدد من المقاعد ويقوم بترقيمها كي يقدم المناخ المناسب لإقامة مثل هذه المباراة. أفكار سمعناها من مسيري النادي ومحبيه متى اكتملت ستكون جمالا لفكرهم وأرواحهم الخلاقة، وسياطا نوجهها لمن تقاعسوا وتمردوا على معاني الجمال، وككمال العمل منذ سنوات ونحن نعاني إهمالهم وتسويفهم الكثير.

شكرا لكم وشكرا لإبداعكم:

صورة مع التحية لكل من يعمل في إدارة المشاريع وترسيه العقود.

وصورة أخرى لكل من تعطلت منشآتهم سواء جديدة أو توسعة لمدرجات قائمة.

وفي مكان آخر تعود الإثارة الليلة في لقاء الشباب والنصر على ذكرى لقاء ولي العهد الذي خسره الشباب وانتزع النصر فيه التأهل بعد لقاء صعب جداً. الصورة الليلة ليست مثل ما مضى فالنصر الذي تقلص الفارق بينه وبين وصيفة الهلال إلى ست نقاط، دخل في دوامة تجديد عقد ظهيره الأيمن خالد الغامدي وبات عقده مادة دسمة في برنامج آكشن يا دوري تتكرر مع كل ظهور لوكيله الناقد الحصري للبرنامج، فلم يعد الهدوء يلف أرجاء البيت كما كان ولم تعد الجماهير مطمئنة لقوة تكاتفه كما السابق، بينما الشباب يحاول أن تكون هذه البطولة بداية العودة من جديد للبطولات المحلية فلم يعد أمامه سواها، وبالتالي سيرمي بكل ثقله من أجل أن تكون بوابة عبوره للأدوار المقبلة فالفوز على المتصدر صاحب بطولة كأس ولي العهد فوز كبير يمكن من خلاله تدارك الكثير قبل نهاية الموسم فأصوات الإعلام التي تكتب وتنادي منذ خروج العنزي من المنتخب جزء من إثارة هدفها تشتيت أذهان من يخشون صفاء تركيزهم داخل الملعب بينما النصر يريد منها تأكيد تميزه ومن ثم قوة الاستمرار في المسير نحو البطولة الثانية وبقوه حتى يظل ممسكاً بهيبته التي يريد منها الوصول لبطولة الدوري الذي استعصى عليه فترة من الزمن.

اتهامات الدويس:

خالد الدويس، مسؤول سابق في فريق الشعلة، اتهم الأمين العام لاتحاد الكرة أحمد الخميس بأتهام خطير وأعلن هذا الاتهام أمام الملأ في تطور خطير يهدد مصداقية الكوادر العاملة. من يعرف الرجل "الخميس" من قرب يدرك مدى دماثة خلقه واتزانه. يجب ألا يمر ذلك مرور الكرام من غير تحقيق وتقص، وعلى أحمد الخميس أن يبادر هو بذلك حتى يسكت من يرمي التهم جزافاً، وإلا فإنك يا أبا نواف في موقع حساس وستكبر كرة الثلج ومن ثم بعض المواقف يمكن تجاهلها، وبعضها الآخر يجب أن يواجه بإجراءات نظامية.

الخاتمة:

لا توجه الناس بكيفية أداء أعمالهم، أخبرهم بالمطلوب وسيفاجئونك بابتكاراتهم.