Author

ظل فوسفين !!

|
شاهدت البارحة الفيلم الوثائقي 'فوسفين' الذي تخطى حاجز المليونيّ مشاهدة في يومين فقط. مؤسف ماوصل له حال مسؤولينا من تخاذل في تأدية واجباتهم. بدءً من دخول مادة الفوسفين إلى البلد وانتشارها وانتهاءً بقتلها العديد من العائلات دون تدخل يُعنى. وما يثير الغرابة أكثر هو غيابها التام عن تقصّي مسبّبات وصول المادة إلى أيدي العامّة وعدم المحاولة في إيقاف تغلغلها بيننا. الأمر الذي فسّره ذووا الضحايا بأنّه أقرب مايكون بفساد إداري وإلّا لما سُكِت عن وضعها. ماقادني لكتابة المقال هو التحدث عن ظل القضية، فعبدالرحمن صدنقجي ورفاقه الذين نفخر بهم قد أوضحوا القضية بمالا يحتاج منّي الإضافة. وأقصد بظل القضية هو تبعاتها. أولا : قضية كهذه ستخلق فجوة بين الشعب والأجهزة الأمنية والرقابية. فهي لا تؤدي واجباتها التي هي صلب تخصّصها. ثانيا : وزارة الصحة والتي استقبلت أكثر من حالة توفيت بسبب هذه المادة لم تحاول إيجاد أي حل، بل أنها لم تبادر إلى توعية المجتمع. وأما الظل الأطول هو عن ضياع مساهمة ذوي المتضررين لتطوير المجتمع في سبيل البحث عن الحقيقة التي هي أساساً واجب مختصين يعملون للدولة ولكنّهم غفلوا عنها. كثرة القضايا التي يحوم حولها الغموض تعني مزيداً من ضياع جهد منتجين في هذا البلد. وشيئاً فشيئاً حتى ينسحب بساط الاستقرار من المجتمع، وأنتم تعلمون مايعني ذلك !
إنشرها