الاستبيان حول الذهب يُظهِر أكبر التوقعات في السوق الهابطة منذ 2002
يرى محللون أن متوسط سعر الذهب سيبلغ 1219 دولاراً؛ حسب استطلاع جمعية سوق السبائك في لندن الذي يلي تراجع الأسعار بنسبة 30 في المائة في عام 2013.
مشاعر محللي الذهب هي الآن في منطقة السوق الهابطة منذ أكثر من أي وقت منذ عام 2002، كما يتوقعون أن يبلغ متوسط السعر 1219 دولاراً للأونصة هذا العام، وذلك وفقاً لاستبيان من قبل جمعية سوق السبائك في لندن.
هذا السعر المعتدل للتوقعات – الذي هو أقل من السعر الحالي البالغ 1240 دولاراً بعد ظهر أمس – هو انعكاس للأداء السيئ للمعدن الأصفر. بعد 12 سنة متتالية من ارتفاع الأسعار، تراجع الذهب ما يقرب من 30 في المائة في عام 2013 وسط عمليات بيع في الصناديق المدعومة بالذهب التي يجري تداولها في البورصة.
ألم المستثمرين كانت تقابله الوجوه الحمراء خجلاً من المحللين. قبل عام، توقع جميع المحللين عدا خمسة منهم في الاستطلاع السنوي من جمعية سوق السبائك في لندن أن الذهب سيبلغ في المتوسط أكثر من 1700 دولار خلال العام.
وكانت أدنى توقعات قد بلغت 1600 دولار من قبل رينيه هوتشرايتر، الذي يعمل لدى شركة ألان هوتشريتر الاستشارية في جنوب إفريقيا، وإدي ناغاو من سوميتومو. لكن متوسط سعر الذهب في عام 2013 بلغ 1411 دولاراً.
ولتوضيح سبب توخيهم الحذر في هذا العام، أشار محللون إلى إمكانية تعزيز وضع الدولار الأمريكي، إلى جانب وفرة في العرض الزائد من الذهب والمزيد من المبيعات المحتملة لصناديق الاستثمار المشترك التي يتم تداولها في البورصة.
وكان ضعف الضغوط التضخمية مصدر قلق آخر، حيث يعتبر المستثمرون الذهب أداة للتحوط من التضخم. ويمكن أن يعمل استمرار الطلب القوي من الصين، التي تعتبر إحدى النقاط المضيئة القليلة للذهب في عام 2013، والتخفيف المحتمل لرسوم الاستيراد في الهند، على دعم الأسعار.
التوقعات الأكثر هبوطًا من بين توقعات 28 محللاً في استطلاع عام 2014، هي لتوم كيندال من كريدي سويس، الذي يعتقد أن الذهب قد ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات ليصل إلى 950 دولاراً هذا العام، حيث سيبلغ متوسط السعر 1080 دولاراً. وأكثر من ثلث الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن متوسط سعر الذهب هذا العام سيكون 1200 دولار أو أقل.
في أعلى التوقعات، يرى فولفغانغ ويززنويك - روسباخ، من شركة تداول الذهب الألمانية ديغوسا جولدهاندل، أن الأسعار ستصل إلى 1480 دولاراً، بمتوسط قدره 1315 دولاراً.
النسبة التي تتراوح ما بين الارتفاعات والانخفاضات هي أيضا أكثر اعتدالاً مما كانت عليه في السنوات السابقة، عندما كانت الأسعار مرتفعة. من سعر بلغ 276 دولاراً في بداية عام 2002، بلغ الذهب مستوى أعلى من 1920 دولاراً في عام 2011، وبقيت الأسعار قوية في العام التالي. وطوال فترة ذلك الارتفاع، توقع المحللون الذين شاركوا في الاستطلاعات بشكل صحيح أن متوسط سعر الذهب سيرتفع.
تمتع المعدن ببداية لائقة لعام 2014، وارتفع نحو 3 في المائة. ولكن فيليب كلابويك، من بريشس ميتال إنسايت، قال إن ذلك كان في الواقع مخيباً للآمال، بالنظر إلى الفترة التي تسبق السنة الصينية الجديدة، عندما تكون المشتريات قوية في العادة. وقال كلابويك: "كان يمكن أن أفكر أن الذهب قد وصل إلى 1350 دولاراً هذا الشهر".
في الأشهر المقبلة، يتوقع أن ينخفض السعر دون 1180 دولاراً – المستوى الذي تمتع فيه في السابق بالدعم.
وأشار استطلاع جمعية سوق السبائك إلى أن آفاق المعادن الثمينة الأخرى متباينة. فمن المتوقع للفضة، التي تراجعت 36 في المائة العام الماضي، أن تبقى مستقرة عند متوسط سعر 19.95 دولار. كما يعتقد المحللون أن متوسط سعر البلاتين سيكون 1490 دولاراً في عام 2014، وهو أعلى من السعر في بداية العام بنسبة 6 في المائة.
ويمكن أن يشهد البلاديوم نسبة ارتفاع مماثلة، وفقاً لاستطلاع الجمعية.