تعلق نحو 100 ألف سعودي بتراثهم،بحسب اللواء عبد الرحمن الزامل قائد وحدة وأمن وحراسة معسكر الجنادرية.

وظهرت رغبة السعوديين في معرفة الإرث الكبير الذي خلده الأجداد في كل بقعة من بقاع الوطن، جلياً أمس، بعد أن تدفقوا على مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة “جنادرية 29”، الذي انطلقت فعالياته أمس الأول، ما أجبر المنظمين على فتح بوابات القرية قبل موعدها بساعتين، رغبة منهم في فك الزحام.

#2#

واستقبلت أجنحة وأركان الجنادرية المختلفة هؤلاء الزوار من الآباء والشباب والأطفال، وسط منظومة متكاملة من التجهيزات التي أعدتها وزارة الحرس الوطني ليقدم للمهرجان سمة بارزة جعلت الجميع يتغلغلون بين ممرات الجنادرية، بحثا عن التراث والحضارة العصرية.

وسجّل جناح دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشارك هذا العام كضيف شرف، إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين، حيث كان اصطفاف الزوار في طوابير طويلة من أجل الدخول لافتاً للنظر، ويضم الجناح الإماراتي أقساما عدة، مثل الأزياء الإماراتية التقليدية والمأكولات الشعبية والرقصات الشعبية كاليولة.

#3#

وأبدى عدد من المشرفين على الجناح الإماراتي سعادتهم بالمشاركة، مشيرين إلى أنه على الرغم من مضي 28 عاماً من عمر المهرجان الوطني للتراث والثقافة، إلا أنه يتجدد ويتطور كل عام، لتقديم لوحة تراثية تعبر عن عراقة ابن الصحراء السعودي، وتحكي ماضيه القديم.

ورصدت “الاقتصادية” حرص الآباء على اصطحاب أبنائهم، معتبرين ذلك فرصة لشرح كل ما يتعلق بتراثهم الثقافي، ومعرفة طريقة العيش في ذلك الزمن الجميل، فالقرية كانت مشتاقة لأبناء الوطن، كما هم مشتاقون لها.

#4#

وقالوا: “عاماً بعد عام يثبت السعوديون افتخارهم بماضيهم، من خلال ما وراء أسوار الجنادرية التي تضم حكاية الشرق والغرب والجنوب والشمال، لتحكي قصة الإنسان السعودي، ببساطته، وتجاوزه الصعاب، وذلك في أرض مساحتها تقارب المليوني متر مربع، لينقلوا للعالم أجمع حضارتهم”.

#5#

#6#

وحرصت العديد من الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان على طريقة العروض المختلفة والمتجددة في أفكارها، فالأطفال يستمتعون بجولتهم في المهرجان مع ذويهم، ويتلقون الشروحات التي تصور لهم الماضي وكيف يكون العيش في تلك الظروف، ويجدون الترحاب من المعارض والأجنحة الحكومية، ويحصلون على الكتيبات والهدايا المتنوعة.