اشترت شركة "سولزر" السويسرية لصناعة المكائن، 75 في المائة من رأسمال مصنع سعودي للمضخات، بقيمة 33 مليون فرنك سويسري (137 مليون ريال سعودي)، بعد أشهر من بيعها أسهما في مصنع مماثل.
وقالت "سولزر"، التي يقع مقرها في مدينة فينترتور شمال سويسرا، أمس "إن الطرفين السعودي والسويسري، اتفقا على إنشاء شركة مشتركة، لإدارة العمل في السوق السعودية".
وأضاف، "إن الشركة المشتركة أنشئت في الثاني من شباط (فبراير)، وتحمل اسم "سولزر سعودي بومب". وتم توقيع العقد مع نبيل الهاشم، مالك ومؤسس المصنع السعودي، الذي يحمل اسم "شركة مضخات سولزر السعودية المحدودة".
وأوضح بيان الشركة السويسرية، أن عملية الشراء جاءت في إطار إعادة تركيز نشاطات الشركة على النفط والغاز والطاقة والمياه.
وأضاف، أنه "لا يزال يتعين وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة في الربع الثاني من العام الجاري، ولا يزال رهنا على موافقة السلطات السعودية".
ويستخدم مصنع المضخات السعودي 170 شخصا، وبلغت مبيعاته الإجمالية في 2012م نحو 25 مليون فرنك، لكن "سولزر" لم تذكر شيئا عن الأرباح الصافية للمصنع.
وكانت استجابة سوق الأوراق المالية السويسرية لبيان الشراء جيدة، مثلما أوضحت حركة بيانات أسهم "سولزر"، التي رصدتها "الاقتصادية" على موقع البورصة السويسرية.
حيث ارتفع سهم "سولزر" بنسبة 1.4 في المائة، لتصل قيمته إلى 138.80 فرنك، مع حجم طبيعي من التداول تجاوز 23 ألفاً بقليل. ثم واصل سعر السهم حركته صعودا ونزولا، حتى وقف عند سعر 138.88 فرنك، قبل إغلاق البورصة بوقت قصير.
ووقف معظم المحللين الماليين على الحياد إزاء خبر الصفقة، فوصف مصرفا "بانك كانتونال دو زيورخ" و"نوتينشتاين بانك بريفيه" الصفقة بـ "استحواذ من الحجم المتوقع"، لكنهما رفضا تقديم أي توقعات.
وقال المحلل في "بانك كانتونال دو جنيف"، "إنه لا توجد مخاطر في الصفقة من زاوية نشاط السوق السعودية، والصفقة تعني أن "سولزر" تعمل على توسيع نشاطها في دول الخليج".
وكان مصرف "فونتوبل" أكثر إيجابية، حيث قال لـ "الاقتصادية": "شراء ثلاثة أرباع أسهم مصنع المضخات السعودي صفقة صغيرة بالتأكيد، لكنها مكملة لقطاع المضخات لشركة سولزر".
وتوقع أحد محللي المصرف أن تقوم "سولزر" قريبا بعملية استحواذ أخرى من الحجم الصغير. وقال: "أعتقد أن الاستحواذ على مصنع المضخات السعودي يمثل خطوة استراتيجية ذات نهج إيجابي، لكنها ستعطي أدنى حد من التأثير لنتائج سولزر المالية".
