«ماموث» محفوظ في الثلوج منذ 40 ألف عام
افتتح معرض أدنبره لفيلة الماموث في العصر الجليدي في المتحف الوطني الاسكتلندي، ويوضح الكثير من تفاصيل حياة الثدييات الضخمة التي كانت تعيش على سطح الأرض. ويعرض في المتحف جثة صغير "الماموث ليوبا" وهي أفضل جثة ماموث عُثر عليها حتى الآن وهي محفوظة في ثلوج سيبيريا منذ 40 ألف عام.
ويمكن تعقب وجود شجرة عائلة الفيلة الضخمة أو الماموث حتى 55 مليون سنة مضت حين ظهرت أولاً في إفريقيا، وهناك هياكل توضح أنواعاً من فيلة الماستودون ولها أنياب أكثر طولاً وتحدباً، إضافة إلى أنواع أخرى من الفيلة تدعى ماستودون كانت أقصر بقليل من الماموث، لكنها أثقل وزناً وشكل الأنياب مختلف لقطع أفرع الشجر، بينما كانت أنياب الماموث تستخدم لقطع الأوراق الخضراء. وناب الماموث يظهر كخاتم حول شجرة، حيث تنمو الأنياب بشكل مستمر وعلى مدار أعوام طويلة. وتعرض نسخة من "ليوبا" في معرض فيلة العصر الجليدي في أدنبره. وسيتمكن زوّار المعرض من لمس تماثيل تضاهي في الحجم والتفاصيل أنواعاً مختلفة من الفيلة والماموث.
وكان هناك بعض الحيوانات المنقرضة تعيش في ذلك الوقت منها نوع من القطط الوحشية ودببة صغيرة الوجه وذئب الجليد، وتعرض لوحات في المعرض مقطعاً جانبياً لكل من الماموث الكولومبي والفيل الإفريقي، ثم الماستودون الأمريكي مقارنة بالحجم الطبيعي للإنسان الذي يقف إلى الجانب، وعلى غير المعتاد مع الديناصورات والثدييات الأخرى الضخمة تعايش الإنسان مع الماموث والماستودون.
وما زالت الأبحاث تجري حول أسباب انقراض الماموث، حيث ترجح نظريات تسبب تغيرات مناخية في اختفاء الثدييات الضخمة، بينما ترجّح نظريات أخرى تسبب ظاهرة الصيد الجائر من قِبل الإنسان في نهاية هذا الكائن.