إعلان وزارة الإسكان الأخير ببدء تسليم الوحدات السكنية للمواطنين خلال ستة أشهر، نجاح باهر لأحد أهم المشاريع التنموية ليس في بلادنا فحسب، بل على مستوى المنطقة. نجاح يدل على صدق إرادة الإصلاح، ومهارة إدارة مشروع الإسكان. نجاح يؤكد فشل ما كان يسعى لتحقيقه أصحاب الأصوات المشككة التي سئم الجميع سماعها والتي تعلو كلما صدر ما من شأنه تنمية بلادنا وتحقيق إرادة مواطنينا. نجاح وزارة الإسكان الرائع سيساهم بشكل فعال في إزاحة الهم الأكبر الذي يحمله المواطنون، والمتمثل في تملك سكن بسعر مناسب، ليحيا حياة مستقرة وكريمة. فلا يمكن لأي تنمية اقتصادية واجتماعية أن تتحقق إلا في ظل استقرار أبناء هذا الوطن، ليتمكنوا بعدها من الإبداع والتطوير وغيرها مما يحقق أقصى درجات الإنجاز التنموي الذي يطمح إليه أبناء هذا الوطن. أصوات المشككين الذين لا هم لهم سوى الإحباط ستتلاشى مع كل مشروع تنموي يرى النور، ومع الوقت ستختفي.

بعض المشككين وصل بهم الأمر حد التهجم على بعض الجامعات بحجة "مخالفاتها الشرعية"، البعض الآخر بلغ به الأمر حد التشكيك في نتائج برامج الابتعاث الحكومي سواء للطلاب أو برامج تطوير الموظفين، مدعين أن مثل هذه البرامج تؤدي للتغريب وتؤثر سلبا في أبنائنا وبناتنا. ويبلغ الأمر ذروته حين يأتي أحدهم ويشكك في جهود إصلاح وتنظيم أعمال الحج والعمرة، وهذا لعمري رأس القبح وقمته.

نجاحنا في تنفيذ مشاريعنا بجودة عالية لا يؤدي فقط إلى تلاشي الأصوات المشككة فحسب، بل يؤدي إلى أن يتبنى المشككون والمتشائمون نظرة إيجابية للمستقبل، وهذا في نظري يتحقق في حالة حسن نية المشكك.

إعلان وزارة الإسكان عن بدء تسليم المنتجات السكنية "أرض" و"قرض" و"أرض وقرض"، ومنتج سكني خلال ستة أشهر، وتأكيد الوزارة أن جميع أوجه الدعم السكني ستقدم بأقساط مالية ميسرة، وأن أسعار الأراضي ستبدأ من 50 ألف ريال إلى 150 ألف ريال، وبمساحات سكنية تبدأ من 350 مترا مربعا إلى 500 متر مربع، وقبل ذلك قرارات مجلس الوزراء الأخيرة التي تضمنت عددا من القرارات المهمة التي تصب في مصلحة المواطنين كافة، أثلجت صدر كل من تلقاه، كما أعطت دفعة إيجابية للتفاؤل بالمستقبل. نتائج تنموية ممتازة تأتي لتؤكد أننا سائرون على الطريق الصحيح، وإننا بعون الله وقدرته محققون ما نطمح أن نكون عليه.