مخالفون إثيوبيون يحطمون أجهزة الحاسب الآلي في إيواء جامعة نورة

مخالفون إثيوبيون يحطمون أجهزة الحاسب الآلي في إيواء جامعة نورة

أكد لـ "الاقتصادية" مصدر أمني في وزارة الداخلية، إقدام مخالفين إثيوبيين على إحداث شغب داخل مقر إيوائهم في مبنى جامعة الأميرة نورة القديم في العاصمة الرياض، الأمر الذي نتج عنه تكسير بعض أجهزة الحاسب الآلي لموظفي الجوازات. وحول السماح للمخالفين بالتصوير في أستديوهات تصوير فوتوغرافية خارج الجامعة، قال: "إن أعداد المخالفين كبيرة، وكاميرات التصوير محدودة، مما استدعى السلطات إلى فتح أبواب الجامعة للإثيوبيين من أجل التصوير خارجها في محال تقع أمام مركز الإيواء". وفي الشأن ذاته، أوضح المصدر أنه تم نقل نحو ألف إثيوبي عبر 20 حافلة منذ صباح أمس الخميس وحتى الساعة الرابعة عصراً إلى مطار الملك خالد الدولي استعداداً لترحيلهم بعد انتهاء إجراءاتهم. ويتوقع بعض المتابعين لقضية العمالة الإثيوبية أن يتلقى الفرع المؤقت لهيئة حقوق الإنسان الذي أمر بإقامته بندر العيبان رئيس الهيئة، أول من أمس داخل مبنى جامعة نورة القديم في مخرج 9 على الدائري، شكاوى عديدة ضد الإثيوبيين، سواء من قبل رجال أمن وغيرهم، نظرا لتجاوزاتهم وآخرها تعديهم على ممتلكات أجهزة الأمن. وكان بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان، قد خصص فرعا مؤقتا للهيئة لتقويم جهاز الأمن وللإشراف على أوضاع العمالة الإثيوبية إنسانياً وللاطمئنان على تلقيهم الرعاية اللازمة دون أي تعديات أو انتهاك لحقوقهم، حيث شكَّل فرقة من مندوبي الهيئة باشرت عملها بالمبيت في مقر الجامعة ومنحها كل صلاحياتها لرصد أي تجاوزات تجاه الإثيوبيين. وقال حينها في تصريحاته لـ "الاقتصادية" إن من حقوق أي دولة أن تنظم إقامة الوافدين في بلدها، حيث إن هذا الحق مكفول دولياً كونه حقا سياديا، ولكن في إطار المحافظة على كرامة الإنسان وحفظ حقوقه، مبينا أن ما شاهده خلال جولته من تنظيم في العمل وسرعة في الإنجاز، يؤكد حرص السعودية على الانتهاء من هذه الأزمة في وقت وجيز، حيث إن الجالية الإثيوبية أكدت أن السلطات السعودية تقدم لها كل الرعاية والاهتمام ولم نتلق أي شكاوى بهذا الخصوص، وأنا على استعداد تام لأن أتلقى أي قضية من أي شخص فيما لو تعرض لأي انتهاك أو إيذاء. وأشار العيبان إلى أن العمالة الإثيوبية تتمتع بكامل الحرية في الحركة والتنقل دون أي ممانعة، مبيناً أن الحقائق التي اطلعت عليها هيئة حقوق الإنسان واضحة وجلية ولا غبار عليها بتعامل جهاز الأمن مع الجالية الإثيوبية.
إنشرها

أضف تعليق