تتصدر الجنسيات الآسيوية قائمة المقيمين الذين تم ضبطهم خلال حملة التفتيش التي بدأت منذ الأسبوع الماضي في العاصمة المقدسة، حيث تم ضبطهم إثر مخالفتهم أنظمة العمل والإقامة في السعودية، وتشير الإحصائيات إلى أن إجمالي المقبوض عليهم منذ بدء التفتيش يصل إلى أكثر من 14 ألف مخالف ومخالفة وتم تسليم الجميع مباشرة إلى مركز الخدمات العامة في الشميسي.

وأكد لـ ''الاقتصادية'' العقيد بدر آل سعود مدير العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة بمنطقة مكة المكرمة، أن الآسيويين لا يزالون في مقدمة أكثر الجنسيات المضبوطة من مخالفي نظام الإقامة والعمل في المنطقة، ثم الأفارقة، مشددا على أن الحملة ستستمر حتى القضاء على المخالفين ولا تهاون في ذلك.

وأوضح أن الحملة الأمنية التصحيحية لملاحقة المخالفين في مكة المكرمة ضبطت يومي الخميس والجمعة نحو ثلاثة آلاف مخالف ومخالفة لنظام الإقامة والعمل في المنطقة ومحافظاتها، مشيرا إلى أن إجمالي المقبوض عليهم منذ بدء الحملة يصل إلى أكثر من 14 ألف مخالف تم تسليمهم مباشرة إلى مركز الخدمات العامة في الشميسي.

من جهة ثانية، رفضت خادمات يعملن في المنطقة، الخروج من المنزل لأخذ إجازتهن الأسبوعية، وذلك خشية أن يقبض عليهن أثناء تنقلهن إلى منازل أهلهن في عدد من أحياء جدة العشوائية.

وتقول إرادة مجلد، ربة منزل، تفاجأت بأن الخادمة التي تعمل لدي من الجنسية الحبشية تطلب مني ألا تذهب إلى منزل أهلها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، على الرغم من أنها الوحيدة بين خادمات العائلة التي تصر على الذهاب إلى أهلها أسبوعيا، في حين أن أغلبية العاملات من الجنسية نفسها لا يذهبن إلا مرة واحدة في الشهر لمدة يومين.

وقالت حبيبة، وهي عاملة منزلية لدى أسرة سعودية بطريقة غير نظامية، إنها فضلت البقاء في منزل من تعمل لديهم لوجود معلومات لديها من أبناء جلدتها في أحد الأحياء الشعبية في جدة بأن الشرطة والجهات الحكومية تمشط المنطقة والمحال للقبض على العمال المخالفين الذين يقيمون في المنطقة السكنية ويعملون في المحال التجارية هناك، مشيرة إلى أنها لا تريد المخاطرة بنفسها والخروج من منزل العائلة.