تداول مشاركون في تقنية التواصل الاجتماعي، "الواتس أب"، بالتزامن مع موعد الحملة المزعومة، أمس، بشأن قيادة المرأة للسيارة، قروباً وهمياً، حمل عنوان "قيادة 26 أكتوبر"، وشعار الحملة، حيث اشتملت المجموعة الوهمية، على أسماء من الجنسين، معروفة في المجتمع السعودي، وتحتل مكانة وظيفية في الإعلام، و"الشورى"، و"التربية".

ورصدت "الاقتصادية"، أمس، تناقل المشاركين في خدمة تقنية "الواتس أب"، وعن طريق القروبات أيضاً، صورة لمجموعة من قروبات الواتس، تضمنت 15 اسماً معروفاً في المجتمع السعودي، من الجنسين، كتبت أمام أسمائهم عبارة "غادر المجموعة"، حيث تركزت الأسماء على تلك المؤيدة لقيادة المرأة للسيارة، أثناء محاولتهن السابقة عام 2011. كما رصدت "الاقتصادية"، أن تلك الأسماء تحتل مكانة وظيفية كبيرة في الإعلام، و"التربية والتعليم"، ومجلس الشورى. وفي هذا الشأن أكد لـ "الاقتصادية"، الإعلامي جمال خاشقجي، مدير عام رئيس تحرير قناة العرب الإخبارية، الذي جاء الأول في منظومة الأسماء في القروب الوهمي للحملة، أنه لا يعلم أي شيء عن هذا القروب، مشيراً إلى أنه لم يكن في مجموعة تحمل اسم "قيادة 26 أكتوبر"، حتى يغادرها، منوهاً بأنه لا يعلم عما إذا كان هناك مجموعة بهذا الاسم، في تقنية الواتس أب، أم لا.

وحول مدى تمسكه بتأييده، لقيادة المرأة للسيارة، ولا سيما بعد ما أثير في شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض من وسائل الإعلام، من دعوات لتجمعات ومسيرات محظورة بدعوى قيادة المرأة للسيارة، قال خاشقجي "لقد مللت من هذا الموضوع"، نافياً دعوة أي أحد لمسيرات في هذا الخصوص. وفي السياق ذاته، تداول عددٌ من المشاركين في خدمة تقنية الواتس أب، ومواقع التواصل الاجتماعية الأخرى، تنديدهم بالحملة الداعية إلى قيادة المرأة للسيارة، من خلال آرائهم، وأطروحاتهم، والصور الرمزية، التي رصدتها "الاقتصادية"، أمس، كما انتقدوا من دعا إلى التظاهرات، من الرجال والنساء، مبينين المخاطر، والأضرار، والأبعاد السلبية لمثل هذه التوجهات، كما رصدت "الاقتصادية" إجماعاً من المشاركين على وضوح بيان وزارة الداخلية، الذي صدر في الثالث والعشرين من أكتوبر، وتأييداً له، في سبيل المحافظة على الأمن والاستقرار والبعد عن كل ما يدعو إلى تفريق المجتمع، وتصنيفه.