«حوكمة» لتحويل مؤسسات الطوافة إلى «منشآت تجارية»

«حوكمة» لتحويل مؤسسات الطوافة إلى «منشآت تجارية»
«حوكمة» لتحويل مؤسسات الطوافة إلى «منشآت تجارية»
«حوكمة» لتحويل مؤسسات الطوافة إلى «منشآت تجارية»

أعلن الدكتور عبد العزيز سروجي عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، أنه تتم حاليا دراسة الأنظمة والقوانين التي يمكن أن يستفاد منها في حوكمة مؤسسات الطوافة، وذلك بهدف الوصول لمرحلة تمكنهم من تطوير الجوانب الإجرائية والإدارية والقانونية في تلك المؤسسات، الأمر الذي يسهم في تحويلها لتدار بأسس وأسلوب تجاري مقنن.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى تعنى بالوضع الحالي من الناحيتين الإجرائية والقانونية، وهل تلك المؤسسات وصلت إلى المستوى الذي يمكن لها من خلاله تطوير الجوانب النظامية والقانونية كافة، والمتمثل في تقديم خدمات للحجاج بجودة أعلى من الموجودة حالياً.
وتأتي الدراسة في وقت صدر فيه أخيراً الأمر السامي القاضي بالسماح لمؤسسات الطوافة بتحويل المؤسسات من أهلية إلى تجارية، مما سيمكنها بعد ذلك من الحصول على السجلات التجارية، التي تخول لها افتتاح مصانع وشركات الإعاشة والنقل والغذاء وتقديم الهدايا والتذكارات وغيرها مما يسهم في رفع دخل المؤسسات.

#2#

#3#

وقال سروجي: ''المعهد في موسم حج هذا العام، يقدم 68 دراسة وبرنامجا، يقف على أدائها أكثر من 165 باحثا وباحثة، يساعدهم قرابة 700 طالب وطالبة في جمع البيانات وأخذ القياسات في أرض الميدان''، وتابع: ''نحن جهة استشارية علمية بحثية وليست تنفيذية، ودورنا ينحصر في متابعة أي نوع من المشكلات ورصدها وإخضاعها للبحث العلمي بآلياته كافة، ومن ثم وضع التوصيات العلمية حيالها لتطبيقها على أرض الواقع بعد تزويد الجهات المختصة بها''.
واستدرك: ''قد لا يكون لبعض توصياتنا إمكانية في التطبيق، أو قد تعترضها بعض العوائق لوجود نوع من التحديثات الجديدة، الأمر الذي يدفع بالمعهد للجلوس مع الجهة المنفذة لمناقشتها وتذليل عقبات التطبيق''، مشيرا إلى أن من أبرز الدراسات هذا الموسم، إدارة حركة الحشود والتفويج، التي يشارك فيها أكثر من 10 جهات حكومية.
وقال سروجي: ''هناك دراسة تعنى بالإعلام الجديد ودوره في التواصل مع الحجاج باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وبحث إمكانية تفعيل مثل هذه الجوانب في توعية الحجاج''، مضيفاً: ''لدينا أيضاً دراسة في الجانب التقني وهي الأولى من نوعها استخداما في هذا العام''.
وأفاد أن الدراسة التقنية تعتمد على استخدام الصور المنفذة بتقنية ''الجيجا بيكسل'' في مشعر عرفة وفي منشأة الجمرات وفي المطاف، التي تقوم بالتقاط الصور بجودة عالية جداً، حيث إنها تلتقط الصورة الواحدة بحجم 120 ميجا بيكسل، ومن ثم تقوم بجمع الصور مع بعضها في لقطات متتالية تصل إلى نحو 600 صورة مدمجة في صورة واحدة، لافتاً إلى أن من شأن هذه الصور أن تساعد الباحثين في الوصول إلى التفاصيل الدقيقة التي تمكنهم من تحليل البيانات بصورة أكثر دقة وجودة.
وعن الدراسات التطبيقية، قال: ''المعهد في هذا العام ولأول مرة، يقدم دراسة تطبيقية عن زيادة الطاقة الاستيعابية للصناديق الضاغطة لتخزين النفايات في المشاعر المقدسة، التي أطلق عليها مسمى المخيم الأكبر، وهي تبحث في كيفية تقليل حجم النفايات الخارجة من المخيمات''، مبيناً أن فكرة الدراسة تتلخص في إنشاء صناديق ضاغطة مكونة من ثلاثة أدوار لزيادة طاقتها التخزينية لثلاثة أضعاف مما هي عليه في الوقت الحالي.
وتابع: ''هذا المشروع في حال تقديمه، فإنه يمكّن من تخزين النفايات في تلك المواقع إلى أن يغادرها الحجاج، ومن ثم استخراج تلك النفايات وفرزها، مما يمكن بعد ذلك من إعادة تدويرها لتصبح ذات جدوى اقتصادية ومردود مستفاد منه اقتصاديا وبيئياً''.

الأكثر قراءة