أَثْرَم وثَرْماء
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلانٌ أَثْرَم، وهي ثَرْمَاء، وهما من أوزان الصفة المُشَبَّهة التي تفيد ثبوت الوصف ودوامه في الموصوف والثبوت نسبيّ كما هو معروف وهما على وزن (أَفْعَل وفَعْلَاء) - والثَّرَم: سقوط بعض الأسنان أو انكسارها – كما في المعاجم اللغويَّة، ويشيع هذا القول على ألسنة العامَّة وهو من فصيح كلامهم؛ لأنَّ له أصلاً في العربيَّة الصحيحة فهكذا نطقت العرب؛ جاء في المصباح المنير: «ثَرِمَ الرجل ثَرَماً: انْكَسَرَت ثَنِيَّته، فهو أَثْرَم والأنثى ثَرْماء والجمع: ثُرْمٌ» ولفعله تصاريف - وكما يستعمل لازماً يستعمل متعدِّياً؛ إذْ يقال: كما في الوسيط: «(ثَرَمَهُ) ثَرْماً: ضَرَبَه على فيه فكسر سِنَّه. وأسقطها من أصلها ... وأَثْرَمَهُ: ثَرَمَه، وانْثَرَمَ: صار أَثْرَم»، و(الأَثْرَم) في العروض له معنى آخر فهو «ما اجتمع فيه الحَزْمُ والقبض ... و(الأثرمان): الليل والنهار، والدّهْر، والموت».
يتبيَّن أنَّ قولهم: أَثْرَم وثَرْماء مشترك بين العاميَّة والعربيَّة الصحيحة.