كثيراً ما نسمعهم يقولون: البِساط أحمدي وهو عربيٌّ صحيح، وقلب السين صاداً لغة من اللغات وليست عاميَّة؛ إذ يقولون: (البِصاط أحمدي) بالصاد وذلك مثل قولهم: الصِّراط في السِّراط، وصَطَّام في سَطَّام، ونحو ذلك، ويشيع هذا المثل عند العامَّة، وهو من فصيح قولهم، وأصل المثل - كما يقال في بساط كان يفرشه رجل اسمه: أحمد البدوي من أهل (طنطا) في مصر صاحب القبر المعروف في طنطا؛ إذ يقال: إنَّ بساطه هذا كان صغيراً ومع ذلك فهو يتسع لمن حَضَرَ من الناس عنده سواء كانوا قليلين أو كثيرين. وكان لا يفرش لهم غيره أي لا يتكلَّف فَنُسب هذا البساط إليه لعفويته وعدم تكلّفه ثم صار هذا المثل يُضْرَب في عدم التكلُّف عامَّة.
ينظر معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة لمحمد بن ناصر العبودي، 1/210.
