عيد الوطن والقيادة والشعب

‏يطيب لي تقديم خالص التهاني وصادق التبريك للقيادة العليا للبلاد وأخص خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني والتهنئة موصولة للأسرة الملكية وللأسرة الكبيرة الشعب العربي السعودي أيها الأخوة والشعب الكريم .. اليوم نحن في يوم من ايام الوطن وفي يوم فرح وعرس َقِننَ وتوج فيه الرجل المعجزة عبدالعزيز آل سعود توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربيه حينما صدقت النوايا وشاعت المحبه وذابت الفوارق واتحدت القلوب وتوحدت الإرادة والتوجه واللحمة من الرموز والأوائل من الأباء والأجداد وضحوا بكل شيء حتى اسسوا مع المؤسس هذا الكيان الكبير الشامخ المملكة العربية السعودية ونحن جيل اليوم الكبار منا سنا هم ابناء الرعيل المؤسس للدولة السعودية الثالثة والصغار منا سنا هم احفاد اؤلئك الرعيل المؤسس وجميعنا ابناء واحفاد المؤسسون مطلوب منا جميعا شكرهم بعد شكر الله بدون حدود والدعاء لهم على عظيم الجهد وتميز الإنجاز بتلك الحقبة الزمنية مع تواضع وقلة الموارد والإمكانيات إلا عزم الرجال وهمتهم وإرادة القائد بعد الله.

والأهم من هذا وذاك الوفاء لذكراهم كنوع من العرفان ورد الجميل بالمحافظة على اللحمة والوحدة والموروث والثوابت والمكتسبات وان نعض عليها بالنواجذ ونربي جيل اليوم اليافع وجيل الغد عليها بإذن الله وندفع كل مايعزز بالقول والعمل هذه المعاني السامية ونبتعد كل البعد عن الفتن ما ظهر منها وما بطن وعن اعداء الوطن المتربصين بنا والمندسين المصطادين بالماء العكر للإنقضاض عليه وعلى اهم عناصره ومقوماته (الدين والإنسان).

فل نكون خط الدفاع الأول ونبتعد عن كل مايفرق وما هو ضار ومهدد لأُمن وطننا الحبيب ولابنائها الشعب الوفي الذي لم ولن يعتنق الشعارات الفارغة ولم ينزلق لإتون الفتن التي وقع فيها بعض أبناء وشعوب الأشقاء يجب أن ندفع بكل ما يُجِّمع ويقرِّب ويعزز الوحدة آخذين في الإعتبار العبره بما حدث ويحدث الأَن حولنا من طوفان وبراكين مهلكة للحرث والنسل والأرض وماعليها وماتحتها من حياة للإنسان والحيون والثروات والخروج على الشرعية والشرائع بكل تأكيد لا يرضي الله ولا رسوله والمؤمنون ويخالف الفطرة الإنسانية والشريعة الغراء ووظيفتنا التي خلقنا الله لها وكلفنا بها وبأدائها بهذا الكوكب وهي عبادته وعمارة الأرض ليس إلا يا خوتي وأحبتي اَباء وأمهات وأبناء وبنات وأحفآد كل شيء بقدر وبقضاء بإذن الله عبر ودروس ورسائل ربانيه لتذكرنا مانسينا وتدعونا للعودةِ إليه وتحذرنا مما قد يصيبنا من الفتن النائمه ومنها التطاول بالأبراج والبنيان والتكآثر بالأموال وبالأنساب وكلنا عبيد لله إخوانا ابناء وبناَت تسعة أشهر متساوون بالحقوق والتكاليف والواجبات والمزايا وبالمعاملة البينية كأسنان المشط في حديث "يا أيها الناس إن ربكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي و لا لأحمر على أسود و لا لأسود على أحمر إلا بالتقوى إن أكرمكم عند الله أتقاكم رواَه جابر بن عبدالله المحدث الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة : 313) فلكلنا متساوون بالإسلام من الأمير إلى الحاجب والغفير والسخرية والبطر بالنعم وحب المال والغنى والدنيا وهي التي خشي الرسول على امته منها اكثر من خشيته عليهم من الفقر وهو اي الغنى من أهلك من قبلنا كماقال صلى الله عليه وسلم والقبلية والعصبية الجاهلية والنعرات من مصادر تفكك وتمزق المجتمعات والتناحر والإقتتال وقد نهينا عنها لأنها فتن نائمة لعن الله موقضها ويقول الله سبحانه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12). صدق الله ورسوله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي