Author

لا تستطيع أن تُشكك في وطنيتي !!

|
لا تستطيع أن تُشكك في وطنيتي ومدى حُبي وولائي لهذا الكيان الشامخ ألا وهو المملكة العربية السعودية, وكلي فخر من الأقصى إلى الأدنى بأنني سعودي. أكاد أجزم بأن لا أحد يستطيع فعل ذلك, لأن أفعالي أعلى صوتًا من أقوالي. لوطني كتبت وسأظل أكتب إلى آخر حِبر, ولوطني قدمت وسأظل أقدم إلى آخر نفس, ولوطني سأبذل قصار جهدي لكي أكون خير من يمثله داخليًا وخارجيًا, وأطمح بتقديم المُشرِّف لوطني العزيز. يا وطني, كتبت عن ترابك وأمجادك وتاريخك سطور لن يتراكم فوقها الغبار ولن تُضع في طي النسيان, كتبت نصًا نُشر في صحيفة أنحاء الإلكترونية تحت عنوان "في اليوم الوطني". أنت كأمي لذلك مهما أقدم لن يوازي ذلك القدر قدرك العالي ومنزلتك الرفيعة. كتبت ومهما ابتعدت عنك سأشتاق إليك ولن أنساك, وذلك من حفظ الجميل ونماء الوفاء, سأظل مقصرًا مهما سطّر قلمي حروفًا تخرج من قلبي الذي تتحول نبضاته في يومك من نبضات طَبيعية إلى نبضات فَخر! أكثر ما يجعلني أضحك وأبكي في نفس الوقت, هو احتفال أولئك الشباب بطرق غير لائقة وأخرى همجية, وهذا من الذي يجب أن ننبذه ولم يقصِّر الإعلام السعودي في طرح أسئلة مُتعلقة بهذه القضية وإيجاد حلول لها, مثل البرنامج المتميز على الساحة السعودية يا هلا مع باسل الثنيان, وبصراحة يُشكرون على التقارير وعلى إستضافة أولئك الشباب الذين هم مِن صنف مَن نتوسل فيهم خيرًا بإذن الله, وكل شباب السعودية فيهم خيرًا إن شاء الله, أرجوكم لننسي العالم أحداث العام الماضي, ولتدعون الذين يخافون الخروج من المنزل, يخرجون ولا يهابون أي شيء مما لا يُحمد عُقباه! أقترح على الشباب بدلاً من فعل ذلك, بغض النظر عن الاحتفال بطريقة حضارية ومهذبة, أن يعرضوا بشتى الطُرق مشاكلهم على المُمسك بزمام الأمور, لكي يشعروا بأنهم في حاجة الوطن والعكس سليم. ما هي إلا ساعات قليلة تفصلنا عن 23 سبتمبر, أتمنى من الجميع أن نُعطي صورة حضارية عن وطننا وعن أنفسنا كمواطنين للعالم أجمع, لأن أنظار العالم سوف تتجه نحونا في هذا اليوم, فلنحسن القول والفعل. أعتقد بأن ثمة نسبة كبيرة من الشباب السعودي, سيحتفل في اليوم الوطني دون أن يكون في مخزونه الثقافي أي رصيد عن وطنه, والمؤسف أن هذا الحال يتكرر كل عام! لذا فمن باب أولى, أن نقرأ في يومنا الوطني السعودي عن تاريخ الوطن وتاريخ حكامه وعن سيرة ذلك الرجل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن, وأيضًا لنشكر رب العالمين أولا وأخيرا وكل حين على هذه النعم العظيمة التي نعلمها والتي نجهلها. تذكروا جيدًا أن الجميع مُدين لوطنه, يَجب أن يُقدم له أغلى شيء, لكي يُرَدْ الدين, إن كنتم صادقين في حُبكم لأوطانكم فقدموا له شيئًا يُشرِّفه عالميًا. كل عام ووالدنا القائد الملك عبدالله بخير وصحة وسلامة وولي عهده الأمين والنائب الثاني, وكافة الأسرة الحاكمة والشعب السعودي النبيل, تحياتي.
إنشرها