مستشار الغفلة

في أروقة رياضتنا مجموعة من الرياضيين بعضهم قريبون من أصحاب القرار وآخرون مستشارون, هؤلاء يدعون شراكتهم في كل إنجاز فهم من أوصى وهم من أصر على ضم ذلك اللاعب وراهن على المدرب, ومع كل نجاح يمرر لأصدقائه الإعلاميين أدواره العظيمة، وكيف غير في التشكيلة والطريقة رغم عدم قناعة المدرب في بداية الأمر، إلا أن قوة حجته أجبرت المدرب على التنازل عن قناعاته التي كادت أن تعصف بالفريق لولا تدخله في الوقت المناسب, لا بأس قد نقبل بكل ما مُرر ولن أقول حصل، ممكن أن تكون مصيباً في بعض الآراء أو الاستشارات لكن أن تكون خلف كل صفقة ناجحة والمحذر الأول من كل إخفاق فأنت من حاولت إقناع الإدارة بعدم جدوى التعاقد مع ذاك المدرب، وأنت من قلت إن اللاعب الفلاني لا يناسب الفريق وأن الفشل مصيره، يا هؤلاء من يعمل يخطئ لأن عالم كرة القدم لا ضمانة بها والأمثلة كثيرة، ولا مبرر لتكرارها، كما أن بعض المستشارين أو القريبين- سامحهم الله- عند سؤالهم يبدون كل الاحتمالات فذاك المهاجم جيد، والآخر سريع، والثالث قناص، وعند نجاح أحدهم يكون من أوصى به وعند إخفاقه يمرر أيضاً لأحبابه للتلاعب بمشاعر محبي النادي بأن يقول نصحتهم بالثاني أو الثالث ولم يستجيبوا، هذه الإدارة ليس لها إلا رأيها وهكذا دواليك.
مثل هؤلاء يذكرونني بالمحلل الذي يتوقع ألا تخرج المباراة من حالات ثلاث ثم يخرج بسذاجة ومع نهايتها ويقول كما توقعت، أتذكر قبل موسمين إن كان هناك لقاء يحسم بطولة لأحد الفريقين، وكان أحد من أشرت إليه من المستشارين قريبا من الإدارتين (طبعاً كل إدارة لم تكن تعرف علاقته بالإدارة الأخرى)، فأعطى كل إدارة وصفة الفوز ونقاط الضعف والقوة وطبعاً حقق النجاح لأن أحد الفريقين فاز بالبطولة، وطبعاً هو صاحب وصفة الفوز أمام الإدارة وأصدقائه الإعلاميين ولا أعرف إن كان قد طالب بمكافأة البطولة أسوة بالجهاز الفني أو الإداري أو اللاعبين، كما أتمنى من كل الإدارات أن تبحث عن أصحاب الرأي الصادق وإن اختلفوا مع التوجه.

هطرشة
- خرج الاتفاق وتبعه الهلال ثم الأهلي والشباب فما هو الجديد؟
- أستغرب أن يردد البعض أننا مستهدفون من الاتحاد الآسيوي، الحقيقة إننا متوقفون في الداخل.
- الهلال يسير بثبات ويضرب بقوة, حالته الهجومية ممتازة وحالته الدفاعية تحتاج إلى إعادة تنظيم.
- بعد مباراة الشباب استغرب البعض عدم ضم مختار للمنتخب وبعد مباراة الهلال سحب هذا البعض طلبه!
- باختصار فيصل بن تركي نقل النصر من حال لحال.
- لاعب الوسط نيفيز لعب مباراتين كبديل ثم مباراتين كأساسي سجل خلالهما ثلاثة أهداف حاسمة ورابعا رائعا, وهو لاعب مختلف عن كل اللاعبين المحليين والأجانب.
خاتمة: الثقة كلمة صغيرة تحتوي على معان سامية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي