تحت عنوان ''استفزاز المواطنين. جسر الملك فهد مثالا''، في العدد 7272 من صحيفة ''الاقتصادية'' ليوم الأحد الماضي، كتب رئيس التحرير سلمان الدوسري مقالاً رائعاً كروعة حضوره في كل الميادين الإعلامية التي عرفناه من خلالها.

حيث تحدث بشكل مباشر عن مشكلات مزمنة ليست وليدة اليوم ولا أمس ولا قبل سنين عديدة، فقد لازمت الجسر منذ بدايته ولم تحل رغم أن عدد المسافرين في ازدياد وهذا أمر طبيعي، ولكن من غير الطبيعي أن الحلول توقفت وأصابها الشلل ولم تحرز تقدماً، وكأنها مفاوضات السلام التي تجري بين الفلسطينيين واليهود المغتصبين.

في الجانب الآخر من الجسر عند أحبائنا موظفي البحرين نجد الانضباط والانسياب رغم فارق الإمكانيات.

إننا نواجه مشكلة إدارة ليس إلا، فلدينا مسؤولون بعضهم لا نقول عنه إلا ما شاء الله، وسبق أن تناولت الصحف بعضاً من نجاحاتهم، وعلى النقيض من ذلك نجد مسؤولين ما زالوا يعزفون على عبارة ''ليس لدينا عصا سحرية''، وقد تناولت هذه العبارة في موضوع لي في صحيفة غير هذه وقلت إنها عبارة الفاشلين، ولو كانت هناك عصا سحرية كما يدعي هؤلاء، لما رأينا المبتكرين والمخترعين والفاتحين والقادة الكبار .. ولما شاهدنا دولاً حولنا تحولت إلى دول عصرية متطورة في غضون مدة قصيرة.

ولدينا أيضاً مسؤولون آخرون، وهم لا يختلفون عن أصحاب العصا السحرية، فلديهم كل سبل الدعم من الحكومة ومن الجهات المعنية، ومع ذلك وعندما تستفسر لماذا كل هذا؟ يقولون لك تلك العبارة التي مللنا من تكرارها: ''ننتظر التوجيهات''، مع أن المسألة مسألة اتخاذ القرار ليس إلا .. ولا تحتاج أن ترفع المشكلة إلى الجهات المعنية، فنسي هؤلاء أنهم لم يوضعوا في هذا المنصب ليرفعوا إلى المسؤولين كل صغيرة وكبيرة، أو كل خطوة سيتخذونها في تنظيم العمل أو في تذليل الصعوبات التي تواجه المواطن والمقيم، وفي النهاية وكما أشار سلمان الدوسري مؤكداً ما قاله الدكتور توفيق السيف: إن مثل هؤلاء سيضعون باللائمة على الحكومة بينما هم الملامون، والأجدى أن يتم تغيير مثل هؤلاء فوراً.

عبد الله سعود العصيمي ـ الرياض [email protected]