«الداخلية» لـ"الاقتصادية": الجنسية السعودية أسقطت عن الناشري قبل 15 عاما

«الداخلية» لـ"الاقتصادية": الجنسية السعودية أسقطت عن الناشري قبل 15 عاما
«الداخلية» لـ"الاقتصادية": الجنسية السعودية أسقطت عن الناشري قبل 15 عاما

أبلغ "الاقتصادية" مصدر في وزارة الداخلية أن عبد الرحيم الناشري لا يحمل الجنسية السعودية منذ أكثر من 15 عاما، حينما سحبت منه على خلفية خطورته الأمنية وارتكابه أعمالا إرهابية، من بينها اتهامه بتفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول في البحر الأحمر.
وعبد الرحيم الناشري المعروف باسم «الملا عمر» الرأس المدبر في الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ميناء عدن في 12 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2000 الذي راح ضحيته 17 بحارًا وجرح فيه 47 آخرون.. وتم في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 توجيه الاتهام رسميا إليه من قبل وزارة الدفاع الأمريكية.
الناشري "46 عاما"، سعودي ذو أصول يمنية، له عدة أسماء مستعارة تشمل الملا بلال، محمد عمر الحرازي، عبد الرحمن حسين الناشري، وأبو عاصم المكي، سبق أن حوكم غيابيا في اليمن في أيلول (سبتمبر) 2004 ، وحكم عليه بالإعدام.
اعتقل بدبي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2002 عندما كان يتلقى دروسا في الطيران بالقرب من المعابر الاستراتيجية للسفن في مضيق هرمز، ونقل إلى أحد سجون وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أي) في أفغانستان قبل أن يتم نقله إلى معتقل آخر في تايلاند، ثم نقل إلى العاصمة المغربية الرباط في 6 حزيران (يونيو) 2003 حيث بقي حتى 22 أيلول (سبتمبر) 2003، ثم نقل جواً إلى جوانتانامو. وفي 27 آذار (مارس) 2004 تم نقله من جوانتانامو إلى الرباط، ثم إلى سجن تابع لـ«سي. آي. إيه» في العاصمة الرومانية بوخارست، قبل أن يظهر ثانية في جوانتانامو في أيلول (سبتمبر) 2007.

#2#

وهو أحد أبرز سجناء معتقل جوانتانامو ضمن "مجموعة الـ16" التي تضم أبرز سجناء تنظيم القاعدة. وكانت الحكومة الأمريكية قد أسقطت في 2009 التهم الموجهة إليه، ولكن باستخدام صيغة تتيح إمكانية إعادة محاكمته لاحقاً.
ويعتقد أنه مسؤول أيضاً عن محاولة الاعتداء الفاشلة على مدمرة أمريكية أخرى هي (يو إس إس ساليفانس) بينما كانت تتزود بالوقود في مرفأ عدن في الثالث من كانون الثاني (يناير) 2000.
كما يتهم القضاء الأمريكي الناشري بالمشاركة في الهجوم على ناقلة النفط "ليمبورج" في خليج عدن في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) عام 2002 الذي أدى إلى مقتل بحار بلغاري. تم الكشف عنه باعتباره واحداً من نشطاء «القاعدة»، لأول مرة، في فبراير (شباط) 1998، بعد أن ألقت السلطات السعودية القبض على عدد من المشتبه فيهم كانوا يحاولون تهريب صواريخ مضادة للدبابات ترجع إلى الحقبة السوفياتية، من اليمن إلى السعودية.
وخلال سنوات تواجده في اليمن، ظل الناشري يعمل بصورة مكشوفة ويذهب بحرية من هناك إلى باكستان وأفغانستان، ما سبب كثيرا من التوترات الدبلوماسية. وجند أحد أقربائه لقيادة الشاحنة التي انفجرت خارج السفارة الأمريكية في نيروبي يوم 7 آب (أغسطس) 1998 .
وقد تحمل تنظيم (القاعدة) بزعامة أسامة بن لادن آنذاك مسؤولية اعتداء (كول)، حيث خـَدَم الناشري كرئيس غرفة عمليات في الجزيرة العربية.

الأكثر قراءة