طوى البرازيلي المخضرم خوسيه كاندينيو صفحة التدريب في عالم كرة القدم بعد تجربة طويلة بدأت في عام 1979 وانتهت بنهاية الموسم الماضي أشرف فيها على أكثر من 25 ناديا حول العالم.

ويعتبر فريق الهلال أول ناد يشرف عليه المدرب البرازيلي خارج بلاده، والمحطة السابعة في مسيرته الرياضية، حيث كان حضوره الأول عام 1984 في عهد رئيس الهلال الراحل الأمير عبد الله بن سعد وقاد الهلال فيها إلى إحراز الدوري السعودي وبرقم نقطي قياسي، وفي العام الذي يليه حقق لقب كأس الملك، ثم عاد مرة أخرى عام 1993، لكنه لم يمكث طويلا مع الهلال حيث اختير من الاتحاد السعودي ليكون مدربا للمنتخب الأول استعدادا لخوض تصفيات كأس العالم 1994 في أمريكا لكنه قدم استقالته بعد فترة.

وعاد خوسيه كاندينيو للسعودية مرة أخرى وأشرف على فريق الاتحاد عام 2007، لكنه لم يبق أكثر من موسم لظروف ابنته الصغيرة الصحية في بلاده، لكنه استطاع تحقيق رقم نقطي قياسي (56 نقطة)، وبفارق 14 نقطة عن الثانية لكنه خسر في المباراة النهائية اللقب إضافة لكأس مسابقة ولي العهد وبطولة كأس العرب.

ويعتبر كاندينيو المكتشف الرئيسي للموهوب الكبير يوسف الثنيان، وخالد التيماوي في الهلال وهو المدرب الذي اكتشف إمكانات محمد نور الهجومية إضافة إلى أنه أول مدرب يضم النجمين الكبيرين سامي الجابر وحمزة إدريس للمنتخب الأول.

وكشف البرازيلي المخضرم بأنه قرر اعتزال مهنة التدريب، وترك ناديه الحالي بورتقيزا بعد تجربة طويلة، وقال في حديثه الوداعي لموقع ''فوتبال إنتيريور'' البرازيلي ''الآن قررت ترك عالم كرة القدم، لقد أصبحت عجوزاً ولم أعد أقوى على تحمل مزيد من الضغوط، لقد أخبرت زوجتي وأسرتي بهذا القرار و باركوا لي هذه الخطوة''.

وأضاف ''كنت قد أخطرت أديسون فيريرا رئيس النادي بأنني لن أستمر في العمل بعد مواجهة كريسيوما في الكأس وبأنني محتاج للراحة''.

وعرج المدرب العجوز بالحديث عن ذكرياته في تدريب الأندية السعودية بالقول ''عملت في عدد من الأندية البرازيلية الكبرى، لكن تجاربي في السعودية كانت هي الأجمل، والبداية كانت مع فريق الهلال الذي كان أول نادٍ أقوم بتدريبه خارج البرازيل في منتصف الثمانينيات وتمكنت من الفوز ببطولات عديدة. أحمل في داخلي ذكريات جميلة كما أنني أحتفظ بعلاقات مميزة مع بعض منسوبيه، هذه العلاقات ما زالت مستمرة حتى الآن، أيضاً عملت مع فريق الاتحاد والذي كان منافساً قوياً للهلال في تلك الفترة وقدمنا حينها مستويات رائعة و لم أخسر معهم إلا في النهاية، وكان ذلك مؤلماً بالنسبة لي ولأنصار النادي، ولم يكن العمل في الاتحاد لمرة واحدة حيث كررت العمل معهم مرة أخرى، لدي أيضاً علاقات جيدة مع الجميع هناك في الاتحاد''.

وختم كاندينهو ''حضرت لبورتقيزا من أجل المساعدة، لكن الاستمرار بالعمل في هذا السن (68 عاما) بالنسبة لي بعد مسيرة استمرت لنحو 45 عاماً يعد أمراً صعباً للغاية، سأبقى حتى نهاية الأسبوع الجاري من أجل تسليم مهمة الإشراف الفني على الفريق للمدرب الجديد ومن بعدها سأرحل وأترك عالم كرة القدم بلا رجعة''.