الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 14 ديسمبر 2025 | 23 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.5
(-0.58%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة153.7
(-3.88%) -6.20
الشركة التعاونية للتأمين121.9
(-0.89%) -1.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(-0.39%) -0.50
شركة دراية المالية5.35
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.2
(-4.73%) -1.60
البنك العربي الوطني21.8
(-3.54%) -0.80
شركة موبي الصناعية11.3
(3.67%) 0.40
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.82
(-5.75%) -1.88
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.91
(-3.46%) -0.75
بنك البلاد25
(-3.47%) -0.90
شركة أملاك العالمية للتمويل11.29
(-0.27%) -0.03
شركة المنجم للأغذية53.15
(-1.21%) -0.65
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.86
(1.37%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54
(-1.19%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية115
(-0.95%) -1.10
شركة الحمادي القابضة28.46
(-1.11%) -0.32
شركة الوطنية للتأمين13.3
(1.92%) 0.25
أرامكو السعودية23.89
(-0.04%) -0.01
شركة الأميانت العربية السعودية16.65
(-2.80%) -0.48
البنك الأهلي السعودي37.58
(-1.78%) -0.68
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.34
(-1.41%) -0.42

بدأ حزب المؤتمر الحاكم في الهند، عملية فصل الولاية الجديدة تيلانجانا عن ولاية أندرا براديش المزدهرة، ما يفسح المجال لإطلاق مطالب تتضمن إعادة رسم خريطة الهند السياسية الداخلية.

ستكون تيلانجانا، وهي منطقة فقيرة وقليلة المياه تحيط بالمدينة المزدهرة حيدر آباد، الولاية التاسعة والعشرين في الهند، إذ تم إنشاؤها أخيراً بعد عملية بيروقراطية طويلة. ومع هذا ستواجه الولاية المقترحة الجديدة عوائق هائلة، بسبب المعارضة الشرسة من باقي ولاية أندرا براديش، حيث أغلق السكان المحتجون على التقسيم المقترح الطرق إلى الكثير من المناطق الناطقة بلغة تيلوغو في الولاية.

وقد سبق أن أثار قرار حزب المؤتمر الرامي إلى ولادة تيلانجانا مطالب وردت من أنحاء الطيف السياسي لتقسيم ولايات هندية أخرى، يعتبر بعضها أكبر من أن يدار بكفاءة، وعمقت من التباين الإقليمي بدلاً من تخفيفه.

طالب كوماري مياواتي، الزعيم المنتمي لطبقة المنبوذين في الهند بتقسيم ولايته أوتار برديش إلى أربعة أجزاء، حيث تعتبر هذه الولاية من أكثر الولايات سكاناً بعدد يصل إلى 180 مليون نسمة. كما تزعم حزب باراتيا جاناتا الوطني الهندي مطالب تدعو لإحداث هيئة وطنية لإعادة تنظيم الولايات الهندية، مشابهة للهيئة التي رسمت الخريطة السياسية الحالية للهند، في العقد الذي تلا الاستقلال عن الحكم الاستعماري البريطاني.

وقال برافول باتيل، زعيم حزب المؤتمر الوطني في ولاية مهاراشترا، وهو حزب متحالف مع الحكومة: ''تيلانجانا رفعت الآمال بين الناس بأنه يمكن تشكيل ولايات جديدة. وستكون هيئة إعادة تنظيم الولايات أفضل طريقة لمعالجة المطالب المشروعة أينما كانت، بشكل عادل وغير منحاز''.

تعهد حزب المؤتمر الحاكم وحلفاؤه بالمضي في تشكيل ولاية تيلانجانا بعد تأخير دام سنوات لقرار سيكون له صدى واسع على واحدة من أكثر المدن الهندية دينامكية من الناحية الاقتصادية.

في ظل خطة حزب المؤتمر الحالية ستكون حيدر آباد وهي محور صناعة تكنولوجيا المعلومات في الهند، وقاعدة للعديد من الشركات الأجنبية مثل جوجل ومايكروسوفت، لمدة عشر سنوات بمثابة العاصمة المشتركة لولاية تيلانجانا، والرديف للولاية القديمة، التي ستسمى سيماندرا، إلى حين بناء عاصمة جديدة لسيماندرا.

سارت قضية تيلانجانا من خلال حملة عاطفية قام بها سكانها الفقراء، الذين اعتقدوا أن اكتسابها وضع الولاية سوف يعطي الشباب المحليين فرصاً في الحصول على الوظائف الحكومية ويقوي من الإمكانات الاقتصادية للمنطقة. وصلت الحملة التي استمرت عشر سنوات إلى مرحلة من الجيشان المتطرف في السنين الماضية إلى درجة أن عدداً من الشباب أحرقوا أنفسهم لإظهار دعمهم لقضية الولاية.

تلقى هذا التوجه معارضة قوية من سكان المناطق الأكثر ازدهاراً في ولاية أندرا براديش من المناطق الساحلية والوافرة بالماء. تركز قلقهم الرئيسي على حيدر آباد، التي جذبت أموالاً كبيرة إلى سوق أملاكها وقطاع بنيتها التحتية، من شركات العائلات الثرية التي يأتي أغلبها من خارج منطقة تيلانجانا. وأصبحوا خائفين من أنه لن يتم حماية مصالحهم في الولاية الجديدة.

يقول محللون إن قرار المؤتمر باستحداث ولاية تيلانجانا ليس حول مزايا حصول المنطقة على مكانة الولاية، بقدر ما هو قائم على حسابات سياسية صعبة تتعلق بالانتخابات البرلمانية المتوقعة في العام المقبل.

اكتسح حزب المؤتمر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت عام 2009 ولاية أندرا براديش بفوزه بـ 33 مقعداً من مقاعد برلمان الولاية البالغ عددها 42 مقعداً، وهي حصيلة ثمينة بحيث أصبحت المنطقة حاسمة لحظوظ الحزب في الانتخابات البرلمانية.

ولكن موت رئيس الوزراء المحبوب الذي قاد انتخابات الحملة البرلمانية في أندرا براديش في عام 2009 في حادث طائرة أحدث انقساماً سيئاً حول تعيين خلف له، نتج عنه قيادة ابن الزعيم السابق فصيلاً منشقاً عن الحزب. تحتل منطقة تيلانجانا 17 مقعداً في البرلمان. ويتوقع من القرار الذي يمنحها صفة الولاية أن يساعد الحزب على الفوز بعدد كبير من تلك المقاعد.

قال سيدهارث فارادراجان محرر صحيفة ذي هندو: ''إنه عمل سياسي يائس من حزب المؤتمر''.

ومع هذا أشار بعض المحللين إلى احتمال أن يعكس الحزب مساره، أو يؤخر العملية إلى ما لا نهاية إذا زادت حدة الاحتجاجات لدرجة كافية لذلك، فقد قدم ستة من أعضاء الحزب على الأقل في وزارة ولاية أندرا براديش استقالاتهم، احتجاجاً على خطة التقسيم. وعلى الرغم من أن البعض يعتقد بإمكانية انتشار الاحتجاجات والعصيان، إلا أن آخرين يقولون إن أغلب قادة الحزب يرون أن استحداث تيلانجانا منفصلة أمر لا مفر منه.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية