تحت عنوان ''إدارة المترو وثقافته'' يوم السبت 18 رمضان العدد 7229، تحدث خالد السهيل في مقاله المنشور في جريدة ''الاقتصادية'' (كلام عابر) عن المترو، وأورد ثلاثة أمور أراها في غاية الأهمية، وربما الأهم في الحفاظ على هذا الإنجاز الرائع.. أولها الإدارة الواعية الذكية الملمة والمتابعة لكل صغيرة وكبيرة في هذا المشروع ميدانيا وليس بالتقارير الجاهزة (كل شيء تمام يا ريس)، التي أدت إلى تعثر بعض مشاريع الدولة.

وثاني النقاط وأعتبرها مهمة جدا، وهي تدريب الكوادر الفنية السعودية المحلية، ومن الآن، حتى تكون ملمة بالأمور الفنية وغير الفنية وتدرك كل صغيرة وكبيرة، وكي نخرج من عباءة الاستعانة بكمارو وسمارو ومنجل ومحش، فشوارعنا وأرصفتنا وأغلبية مشاريعنا خير شاهد على فشل أولئك.

وثالثة النقاط التي أوردها السهيل، حماية المنشآت من العبث والتخريب، ولم يقل أن نضع شرطة وطائرات حربية وحوامات ولجانا من هيئة الأمم المتحدة تراقب وتقبض على المخربين، بل طالب بأهم شيء وهو بناء ثقافة ووعي مع حس وطني بأهمية هذه المنشآت ودورها في تنمية الوطن، وعندما نؤسس هذا المفهوم، وهو مفهوم الحس الوطني ونزرعه في نفوس الجيلين الحالي والقادم، نكون قد قطعنا مشوارا طويلا في عملية الحفاظ على جميع مشاريع الدولة ومنشآتها، التي هي أولا وأخيرا لهم جميعا. بصراحة وبصدق فإن المترو مهم بالنسبة لنا في الرياض، بل في كل مدينة مع اتساع النطاق العمراني وفشلنا في حل هذا الزحام الذي يزداد مع مرور الوقت، فأغلبيتنا يركن سيارته عند البيت ويستقل ليموزين لمراجعة الدوائر الحكومية بسبب الزحمة وقلة المواقف، وبالله التوفيق.

عبد الله سعود العتيبي الرياض