كشفت إحصائية حديثة حصلت عليها ''الاقتصادية''، أن لجنة مكافحة الظواهر السلبية ساهمت وبشكل كبير في معالجة أكثر من 120 ألف ظاهرة سلبية خلال السنوات الخمس الماضية.
وتمثلت أغلبية هذه الظواهر في النشل والبسطات العشوائية، والتسول، ودافعي العربات المخالفين وغيرها من الظواهر العديدة، حيث لمست ''الاقتصادية'' في جولة ميدانية لها في المنطقة المركزية وجود جهود كبيرة لمكافحة تلك الظواهر، وذلك من خلال انتشار عدد كبير من قبل الأفراد المشاركين في اللجنة لتتبع ورصد الظواهر السلبية ومعالجتها في أسرع وقت.
وقال لـ ''الاقتصادية'' محمد بن غدران الغامدي، نائب رئيس لجنة مكافحة الظواهر السلبية في إمارة منطقة مكة المكرمة، الذي كان متواجدا ميدانيا: ''هناك جهود تبذل من قبل القائمين على أعمال هذه اللجنة طوال العام، وخصوصا في موسمي الحج ورمضان، والتي يكثر فيها رصد العديد من الحالات والظواهر السلبية التي نقوم على مكافحتها والقضاء عليها''.
وأضاف الغامدي:'' تم رصد أكثر من تسعة آلاف ظاهرة سلبية منذ بداية العام وحتى الآن، وهذا يعد معدلا أكثر من جيد، ومن الملاحظ أن الظواهر السلبية قد انخفضت وبشكل كبير عما كان عليه الحال من السنوات الماضية، فحالات النشل والتسول أصبح فيها انخفاض كبير وذلك بتوفيق الله ثم بالخطط التي وضعت لهذا الشأن''.
وعن آلية العمل المنفذ خصوصا في شهر رمضان، قال الغامدي، '' أهم ما يشغلنا هو المنطقة المركزية بجوار المسجد الحرام، إضافة إلى تغطيتنا لكل المواقع في مكة المكرمة لمتابعة الظواهر السلبية، ولذلك عمدنا إلى تقسيم المنطقة المركزية إلى مربعات، ووضعنا فيها فرقا ميدانية تتكون من رئيس ويعمل تحت مظلته عدد من الأفراد، وتتم مراقبة ومتابعة هذه المربعات، ونحن بدورنا ننسق مع الرئيس في المتابعة الدقيقة للوضع في تلك المواقع عبر أجهزة اللاسلكي المرتبطة بالعمليات''.
وفيما يتعلق بالظواهر التي تكثر في هذه الأيام من شهر رمضان قال الغامدي: ''قد تكون حالات النشل والتسول ودافعي العربات المخالفين من أبرز الظواهر التي تأتينا وبشكل يومي، ولكن من الملاحظ وخلال سنوات عملي لمدة خمسة أعوام ماضية، كانت هناك ظواهر سلبية أسهمت اللجنة في القضاء عليها تماما، ومن أهم هذه الظواهر تواجد المرضى النفسيين داخل وحول محيط المسجد الحرام، حيث نسقنا مع الجهات المعنية لمتابعتهم وعدم تواجدهم هنا، إضافة إلى أن اللجنة ساهمت في القبض على الكثير من المطلوبين أمنيا حال تواجدهم في المنطقة المركزية، وتم تسليمهم للجهات ذات العلاقة لاستكمال الإجراءات''.
ورصدت ''الاقتصادية'' مشهد مكافحة اللجنة لدافعي العربات المخالفة من الدخول إلى المسجد الحرام، ولكن في المقابل تواجد الكثير من الزوار والمعتمرين خصوصا من كبار السن والمرضى في مواقع تحيط بالحرم يبحثون عن عربات نظامية في ظل عدم وجود أكشاك لتوزيع تلك العربات المجانية التي تتواجد داخل المسجد الحرام، وهو ما دفعهم للمطالبة بتواجد نقاط توزيع في مواقع تحيط بالحرم.

