الغَرَدُ والتَّغْرِيْدُ في الأصل: التطريب في الصوت والغِنَاء - جاء في المختار: ''يقال: غَرِدَ الطائر من باب طَرِبَ فهو (غَرِدٌ) و(غَرَّدَ تَغْرِيْداً) و(تَغَرَّدَ تَغَرُّداً) مِثْلُه''، والتغريد في الأصل للطيور وهو صوتها وغناؤها المُطْرِب - ثم صار يوصف به الإنسان تشبيهاً بالطيور، وذلك إذا رَفَعَ الإنسان صوته بالغناء وطَرَّبَ به – كما في المعاجم ويقال: غَرِدٌ إذا أُريد الصفة المُشَبَّهة، كما يقال: غِرِّيدٌ إذا أُريد المبالغة في الوصف. والتغريدة: اسم مَرَّة من الفعل (غَرَّدَ)، يقال: غَرَّدَ تَغْرِيْدَةً. و(الأُغْرُوْدَة): غناء الطائر أو الإنسان، والجمع (أَغَارِيْد). و(اسْتَغْرَدَهُ): جَعَلَه يُغَرِّد، ثم أصاب الكلمة بتصاريفها تطوُّر دلاليّ فتحوَّل التغريد إلى كتابة مختصرة تحمل فائدةً وإمتاعاً وبهجةً للنفوس أو شيئاً مفاجئاً قد يكون حُلواً أو مَرًّا على نحو ما نراه في رسائل ''التواصل الاجتماعي''.
