الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3953.64
(1.73%) 67.10
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
ماذا أتخصص؟

يطرق باب رأسي في هذا الموسم من كل عام سؤال من قريب أو غريب: ماذا أتخصص؟

هذه المرة سألني ابن صديقي، على مشارف الجامعة، ماذا أتخصص يا عبد الله: "قانون أم هندسة كمبيوتر، وشو الماشي؟".

صدمت من صيغة سؤاله وحزنت في الوقت ذاته. فهو اختار تخصصين بعيدين عن بعضهما بعضا. لا توجد بينها وشائج قربى أو أواصر محبة.

لقد نكأ هذا السؤال جرحا غائرا في داخلي يتجسد في أن الكثير منا لا يعرف ماذا يحب؟ ماذا يفضل؟ ماذا يهوى؟ نظل حائرين وقلقين وحزينين طوال سنوات عمرنا؛ لأننا في المسار الخطأ مع الشخص الخطأ في المكان الخطأ؛ كوننا اعتمدنا على الآخرين في اختيار مصائرنا ولم نطور قدراتنا في الفرز واتخاذ القرار منذ أن كنا أطفالا؟

من النادر أن تشاهد شابا في الثامنة عشرة من عمره في أمريكا أو أوروبا أو شرق آسيا لا يعرف ماذا يريد في هذه الفترة المصيرية من عمره. في المقابل، من المألوف أن تشاهد كبيرا أو كبيرة في الثلاثين في مجتمعاتنا العربية يسألك أن تساعده في اختيار عنوان بحثه في الدكتوراه وهل هذا مناسب له أم لا.

عدم تحديد وجهتنا مبكرا وهذا الهدر العظيم الذي نقترفه في حق سنوات عمرنا يعكس غياب الخيارات التي أتيحت أمامنا ونحن صغار، مما جعلنا في حيرة ونحن كبار.

يؤسفني أن يدخل البعض تخصصا لأن سوق العمل يحتاجه أو "لأنه الماشي". دع سوق العمل يحتاجك. لدي ثقة تامة بأن الشخص متى ما كان مبدعا وشغوفا ومحبا لتخصصه سيكون هدفا لأهم الشركات، بل ربما يكون هو من يقود الشركات ويؤسسها.

من يفكر في تخصص يجلب له المال قد يحصل عليه لكن سيظل نمطيا في وظيفته لا يثير نقعا ولا صليلا، في حين من يتخصص فيما يرغب، ويحب ما يقوم به، سيتقدم ويتطور ويؤثر ويلهم.

معظم المنتجات الإبداعية التي نستهلكها يوميا يقف وراءها أشخاص مبدعون أحبوا تخصصاتهم فأحبتهم. منحوها حبهم فمنحتهم النجاح والشهرة والانتشار والأرباح. هؤلاء لا يداومون دواما تقليديا. إنهم يعيشون وظائفهم، ترافقهم في يقظتهم وأحلامهم، في حلهم وترحالهم، فحصدوا هذا النجاح الهائل.

التخصص لا يصنع منك مبدعا، لكنك أنت من يصنع من تخصصك إبداعا.

يا صديقي، لا تسأل أحدا ماذا تتخصص. هناك شخص واحد فقط يعرف التخصص المناسب لك. هو أنت وحدك. اسأله.

إن من يسأل الآخرين عن التخصص المناسب له كمن يسألهم هل هذا الطبق يناسبني أم لا؟ لا أحد يعرف ذائقتك سواك. تأكد أنك إذا اخترت الطبق المناسب لك ستستمتع به، وإذا اخترت الخطأ ستتجرع مرارته.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية