جني الأرباح والنمو

استمر السوق السعودي في النمط الإيجابي والنمو على الرغم من أن هناك 95 سهما منخفضة أسعاره بينما 47 سهما مرتفعة و14 سهما لم تتغير أسعاره ولكن المحصلة كانت أكثر من 19 نقطة نمو للسوق. ولكن وبعكس عمليات جني الربح من عدد الشركات التي انخفضت نجد أن السوق تحسن وارتفع علاوة على أن السيولة الداخلة بلغت ٨.٥٣ مليار ريال وكان التدوير في أكبر ستة أسهم نحو ٢.٨ مليار ريال. وبالتالي نجد أن قوة الارتفاعات على الرغم من انحصارها في شركات محددة ولكن ذات ثقل في المؤشر استطاعت أن تلغي اللون الأحمر بل وفي فترات في السوق تجاوز المؤشر حاجز 7600 نقطة ولكن عاود للهبوط دونها.
الأسواق العالمية حققت مستويات نمو تجاوزت فيه هبوط الأمس مع استمرار أسعار النفط في سوق نايمكس أعلى من ٩٣ دولارا للبرميل. الأسواق المحيطة بنا بما فيها السوق السعودي تناصفت اللون الأحمر والأخضر بينما تراجعت أسواق دبي وأبوظبي والكويت ومصر. وبالتالي ومع اقتراب الصيف والحديث عن الضغوط الاقتصادية وفي منتصف العام لا تزال توجهات الأسواق في الغالب في الجانب الإيجابي وبعكس الأعوام الماضية التي كان الصيف فيها شبه راكد سواء كان في الأسواق المحيطة بنا أو في الأسواق العالمية.
السؤال الذي يرواد الكثيرين في السوق هل الاتجاه الحالي والنمو الحاصل في السوق يتوقع له الاستمرار والدخول لمناطق أعلى أو أن السوق سيحافظ على المكتسبات التي حققها حتى تظهر نتائج الربع (يدور حول مستوى مؤشر محدد) أو أن السوق سيتراجع ويراوح حول نقطة محددة؟ والواقع أن النمو الحاصل في السوق كان تعويضا عن السابق والتحرك ناجم ليتفاعل مع حقائق السوق ونتائجه وحول الاتجاهات الاقتصادية الجزئية والكلية التي كانت في مجملها إيجابية. والتوقعات حول استمرار النمو تحتاج إلى أن يجاب على نقطتين هل الاقتصاد العالمي متوقع له النمو والاستمرار مع فك الحزام عن أسعار الفائدة التي راوحت في منطقتها لفترة طويلة لتطفع عوائد الاستثمار لمستويات أخرى؟ والإحابة لن تظهر في الفترة الحالية وربما نشاهدها مع الربع الثالث من العام الجاري. يبدو أن التحسن والتفاؤل سيسهم في دعم مستويات السوق وربما يستمر النمو الصاعد ولكن بدرجات أقل والله أعلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي