زهايمر

نعم تأهل الأهلي والشباب إلى دور الثمانية في بطولة آسيا، فهل هذا يكفي وهل انتهى الأمر؟ بالطبع ليس بعد، ومن الإيجابيات أن نظام البطولة يمنع لقاء فريقين من الدولة نفسها في هذا الدور، أي أن الأمر متاح إن - شاء الله - لوصول الفريقين لنصف النهائي وهذا يعزز حظوظهما، فما المطلوب؟ الأهلي والشباب في حالة فنية جيدة، لكن مهر البطولة يتطلب أكثر من كافة النواحي، وبالذات من اللاعبين الأجانب، ففي الأهلي بالومينو وبرونو سيزار أمرهما يبدو محسوما لدورهما الإيجابي والملموس، وجاهزية فيكتور والحوسني البدنية تحدد مدى إمكانية استمرارهما، فإذا كانت التقارير ترجح عدم عودتهما لوضعهما الطبيعي، فالأفضل البحث مبكرا عن بديليهما أو أحدهما، أما الشباب فأرى أن كماتشو قدم كل ما لديه حتى وإن كانت الأرقام تؤكد أنه أكثر من صنع، لكن الأمر بات أصعب محليا فكيف سيكون آسيويا؟ أيضا فرناندو تقدمه في العمر لا يساعده على أداء مباريات قوية متتالية، لذا حاجة وسط الشباب للاعبي سرعة، وهذا لا يملكه لا كماتشو ولا فرناندو، أما كواك الكوري فهو خبير ونظم دفاع الشباب بشكل جيد، بقي تيجالي يكفي أن أقول إنه أفضل مهاجمي الموسم وهدافه رغم أنه لا يشارك في كل المباريات، أعود لوسط الشباب الذي يتكون من محليين وأجانب معظمهم متقدمون في العمر، وهذا يؤثر في العامل البدني سرعة ومجهودا، لذا يحتاج هذا الخط تحديدا إلى دعمه بلاعبين أحدهما خلف المهاجمين والآخر طرف، هي قراءة لحال سفيرينا اللذين نأمل أن يعيدا لنا مكانة الكرة السعودية رغم المهمة الصعبة بالذات من الفريق الصيني الذي أتمنى ألا توقع القرعة أحدهما مبكرا في مواجهته.

نهائي منتظر
تأهل الاتحاد أولا للنهائي الكبير بجدارة وقدم الفريق في هذه البطولة أكثر مما هو متوقع، ويكفي أنه تجاوز وصيف وبطل الدوري، وهناك من يؤكد أن وضع الاتحاد الفني جيد، لكنه لا يرتقي لمنافسه في موسم طويل وأن شبابه استثمروا إرهاق لاعبي الفرق الأخرى، والموسم المقبل هو الحكم على هذه التجربة، قد أوافق على الآراء السابقة لكني أرى أن لاعبي الاتحاد مؤهلون للمنافسات المقبلة بشرط دعم الفريق بأربعة لاعبين أجانب يساعدون لاعبيه الشباب لا أن يكونوا مكملين كما هم الآن، بل إن نصفهم لم يكن مكملا بل كان عبئا على الفريق، أما الطرف الثاني الشباب فقد تأهل في مباراة العودة وكان الأكثر هدوءا وتعامل لاعبوه بثقة وتركيز دون توتر، فاستحقوا فوزا وصلوا به إلى النهائي، نحن أمام لقاء يتفوق فيه الشباب بالخبرة بالذات في حراسة المرمى وبوجود أكثر من هداف، ويتميز الاتحاد بالسرعة والقدرة على الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بأسرع وقت وأقل تمريرات فلمن تكون الكأس؟

هطرشة
- ''الصحافة مهنة المتاعب'' عبارة تُردد كثيرا، أسأل هنا الزميل عبد الكريم الجاسر: أيهما أصعب وأتعب العمل في الأندية أم الصحافة؟
- أولى خطوات نجاح أي فريق اختيار المدرب المقنع.
- خلف كل عمل منظم إدارة، وسر نجومية أي لاعب انضباط.
- إدارة وجماهير النصر مع الشباب في النهائي، تعاطف مبرر.
- عنوان أي برنامج مقدمه، أجزم أنكم فهمتم.
خاتمة
هل بيننا من أصيب بالزهايمر؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي