أخبار اقتصادية

منع استيراد أجهزة التكييف منخفضة الكفاءة لتوفير 25 % من الطاقة

منع استيراد أجهزة التكييف منخفضة الكفاءة لتوفير 25 % من الطاقة

منع استيراد أجهزة التكييف منخفضة الكفاءة لتوفير 25 % من الطاقة

حددت مصلحة الجمارك السعودية الأول من شهر ذي القعدة المقبل الموافق 7 أيلول (سبتمبر) موعدا للتطبيق الإلزامي للمواصفات القياسية السعودية بشأن متطلبات بطاقات الطاقة والحدود الدنيا لكفاءة استهلاك الطاقة لمكيفات الهواء. وقالت مصلحة الجمارك إنها لن تسمح باستيراد مكيفات الهواء المخالفة اعتباراً من ذلك التاريخ، في حين لن تسمح وزارة التجارة والصناعة ببيع مكيفات الهواء المخالفة، وستبدأ الجولات الرقابية في الأسواق اعتباراً من أول 2014. وقال المتحدث باسم الجمارك، عبد الله الخربوش، إن القرار يأتي بعد اعتماد رفع الحدود الدنيا لنسبة كفاءة الطاقة لأجهزة مكيفات الهواء من قبل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة، مشيرا إلى أن وزارة التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك ستقومان بالتطبيق الإلزامي لتلك الحدود حسب التواريخ المحددة. #2# إلى ذلك قال لـ "الاقتصادية" عبد المحسن الشنيفي مدير إدارة القيود والمشرف على إدارة المخاطر بالجمارك السعودية، إن شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) المقبلين بمثابة مهلة قبل تطبيق قرار إيقاف شهادات المطابقة غير المتوافقة مع المعايير الجديدة. وبين الشنيفي أن "الجمارك" لن تسمح باستيراد أو دخول مكيفات الهواء المخالفة وغير المطابقة للمعايير الجديدة في المرحلة الأولى ابتداء من 7 أيلول (سبتمبر) والمرحلة الثانية ابتداء من الأول من كانون الثاني (يناير) 2015، حيث ستقوم الجمارك بتفقد الشحنات للتأكد من وجود البطاقات الصحيحة لكفاءة الطاقة وسلامة المنتج، ووجود المنتجات في قاعدة بيانات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس. من جانبه أكد لـ "الاقتصادية" مسؤول كبير في الشركة السعودية للكهرباء أمس أن السعودية ستشهد خلال السنوات المقبلة ترشيدا ملحوظا في الطاقة الكهربائية، الأمر الذي سيوفر طاقة كهربائية ذات كفاءة وأداء عالٍ لجميع المنشآت الصناعية السكنية والتجارية، بعد إقرار التطبيق الإلزامي للمواصفات القياسية السعودية بشأن متطلبات بطاقات الطاقة والحدود الدنيا لكفاءة استهلاك الطاقة لمكيفات الهواء. وقال لـ "الاقتصادية" عبد السلام اليمني نائب رئيس أول الشؤون العامة للشركة السعودية للكهرباء، إنه كلما ارتفع مستوى كفاءة الأجهزة الكهربائية التي من بينها أجهزة التكييف، فإن ذلك سيسهم في تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية، وسينعكس الأثر بشكل إيجابي على المستهلك بالدرجة الأولى. وأوضح أن الشركة تتطلع إلى أن يتم تطبيق المواصفات القياسية لجميع الأجهزة الكهربائية المصنعة محليا أو المستوردة، بحيث تكون كفاءة أدائها عالية وفق معدلات مطبقة عالميا. وأضاف، حان الوقت لعدم قبول أي منتجات أو أجهزة كهربائية أقل من المواصفات المعمول بها عالميا، سواء أكانت المنتجات أو الأجهزة محلية أو مستوردة من الخارج. واعتبر اليمني خطوة الجمارك ستسهم على المدى البعيد في تقليل نسب النمو المرتفعة في استهلاك الكهرباء محليا، حتى بلغت 8 في المائة، في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب قيام مبانٍ ومصانع ومشاريع حكومية وأخرى عائدة للقطاع الخاص، كما توجد أجهزة تكييف وكهربائية كفاءتها رديئة تستهلك طاقة كهربائية بشكل كبير. "الاقتصادية"، استطلعت آراء التجار حول القرار الجديد، وقال محمد العجلان عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة التجارية، إن القرار يصب بشكل مباشر في مصلحة الاقتصاد الوطني عبر تخفيض تكلفة استهلاك فاتورة الكهرباء، مشيرا إلى أن أسعار المكيفات عالية الكفاءة قد ترتفع عند الشراء، ولكن خلال فترة الاستخدام ستقل تكلفة فاتورة الاستهلاك الكهربائي مما يعوض ارتفاع سعر جهاز التكييف. وحول أجهزة التكييف الحالية في السوق قال، يمكن إعادة تصديرها إلى دول أخرى ليس لديها مثل هذه القرارات، مشيرا إلى أنه في حال وجود كميات كبيرة من الأجهزة لدى التجار سيتم مناقشتها في اجتماعات اللجنة التجارية والتوصل إلى آلية تكون في مصلحة جميع الأطراف، معربا عن قلقه من توقف استيراد قطع غيار هذه المكيفات التي ستعمل لعدة سنوات مقبلة. من جهته توقع سعد السويلم مدير عام مجموعة عبد المحسن السويلم وكلاء جنرال إلكتريك الأمريكية ودايو الكورية لـ "الاقتصادية" ارتفاع أسعار أجهزة التكييف عالية الكفاءة بما يراوح ما بين 30 إلى 50 في المائة، مشيرا إلى أنها ستسهم في توفير استخدام الطاقة الكهربائية. وذكر أن أسعار الأجهزة القديمة التي أطلق عليها مصطلح "العادية" ستكون كما هي لن تتغير، وأوضح أن جميع أجهزة التكييف المتوافرة في السوق لا تتجاوز كفاءتها نجمتين أو ثلاثا على الأكثر، موضحا أن هناك توجها لاستيراد الأجهزة عالية الكفاءة التي تصل إلى ستة نجوم. وألمح إلى أن معظم المنتجين المحليين بدأوا في رفع كفاءة المكيفات الجديدة، بحيث تكون عالية الكفاءة وتناسب المرحلة المقبلة، مؤكدا أن هذا التوجه كان يجب أخذه من سنوات طويلة لأنه سيساهم في توفير استهلاك الطاقة الكهربائية بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني. أما محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عبد الله أبونيان، فقال لـ "الاقتصادية": إن مثل هذه القرارات تعد إنجازا مهما. ودعا إلى منع استيراد جميع المعدات والأجهزة متدنية الكفاءة، مشيرا إلى أن جهاز التكييف يمثل 65 في المائة من إجمالي استهلاك المنازل والمكاتب في السعودية. وذكر أبو نيان أن استهلاك الكهرباء بهذه الطريقة عبر أجهزة متدنية الكفاءة يؤثر سلبا في الاقتصاد، موضحا أن تكلفة إنتاج الكهرباء في السعودية أكثر مما يدفعه المواطن بكثير جدا، والدولة هي التي تتحمل هذا الفرق المادي الكبير. وأعرب عن أمله في أن تصل كفاءة الأجهزة الكهربائية في السعودية ما بين 9-10 نجوم خلال السنوات الخمس المقبلة. ودعا الجميع إلى النظر برؤية اقتصادية حول هذا القرار بداية من التكلفة العمرية للجهاز في حال توفير 25 في المائة من فاتورة الاستهلاك الكهربائي على المواطن، ويصاحبها ترشيد للاستهلاك ينعكس على الاقتصاد. أما سمير محمد الحميدي مدير عام ساكو فقال "إيقاف استيراد مثل هذه المنتجات سيكون أثره إيجابيا في المستقبل على المواطن والاقتصاد". وفي دراسة حديثة للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، أوضح أن المكيفات عالية الكفاءة التي تحمل شعار ستة نجوم، والأدنى كفاءة التي تحمل نجمة واحدة، وأكدت على أهمية اختيار المكيفات الأعلى كفاءة المدون عليها عدد النجوم، وأشارت الدراسة إلى أن المكيفات عالية الكفاءة تسهم في توفير 25 في المائة من استهلاك الطاقة. وأكد المركز السعودي لكفاءة الطاقة وفقا للدراسة أن بطاقة كفاءة المكيفات تسهم في توعوية المستهلك لمعرفة أجهزة المكيفات الأعلى كفاءة في السوق السعودية. تعتبر مكيفات الهواء من أعلى الأجهزة الكهربائية المنزلية استهلاكاً للطاقة الكهربائية، حيث تمثل ما قيمته 65 في المائة من الاستهلاك السكني الذي يمثل 53 في المائة من إجمالي استهلاك الطاقة في السعودية. لذلك كان لا بد في البداية من أجهزة التكييف والمساهمة في رفع كفاءة استهلاكها للطاقة الكهربائية والتقليل من تأثيرها على الفاتورة الشهرية للمستهلك العادي. وتشير الدراسة إلى أنه كلما زادت أعداد النجوم ارتفعت كفاءة الجهاز، وألمحت إلى البطاقة تحتوي أيضا على معلومات تتعلق بنوع الجهاز والعلامة التجارية والطراز واستهلاك الطاقة الكهربائية ومواصفات الاختبار. وكشفت الدراسة عن أن المكيفات الأعلى بين الأجهزة المنزلية استهلاكا للطاقة، حيث تمثل 65 في المائة من إجمالي الاستهلاك السكني الذي يمثل 53 في المائة من استهلاك الطاقة في السعودية. وقد حددت المواصفات القياسية رقم (م.ق.س 2007/ 2663) ستة مستويات يصاحبها ستة نجوم لتوضح مدى كفاءة المكيف. وقد طالبت الدراسة بضرورة غلق النوافذ جيداً أثناء تشغيل المكيف تحسبا لتسرب الهواء الساخن، وسد جميع الثقوب ما بين الأبواب وأماكن دخول الأسلاك الكهربائية، وإسدال الستائر على النوافذ بشكل جيد لمنع دخول أشعة الشمس في الغرفة، إضافة إلى تجنب تركيب المكيفات ووحدات الضغط في المناور والأماكن الضيقة حتى لا تزيد من استهلاك الكهرباء، والاهتمام بتنظيف فلتر الهواء بشكل دوري كل أسبوعين على الأقل، فمن الصعب مرور الهواء عبر فلاتر غير نظيفة مما يسهم في زيادة استهلاك الطاقة، والتأكد من غلق المكيف عند الخروج من المكتب أو الغرفة. وضبط ترموستات المكيف "جهاز ضبط الحرارة" عند 23 درجة مئوية وهي الدرجة الأنسب للتبريد المريح، إضافة إلى اختيار السعات والأحجام من المكيفات المناسبة للغرف مع الاهتمام بكفاءة التكييف، وتظليل الجزء الخارجي للتكييف، واختيار مكيف عالي الكفاءة، واستخدام العزل الحراري للمباني مع استخدام الزجاج العاكس للحرارة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية