الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3954.4300000000003
(1.75%) 67.89
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
أطباء لا يطورون أنفسهم

إن لكل فرد من الأفراد شخصيته التي تميزه عن غيره، كما أن لكل فرد ميوله واتجاهاته وآراءه المستقلة والنابعة من قناعات يؤمن بها كلما اقترب من سن الرشد وهو عمر المنطقية والوعي والاتزان، ولا شك أن للتعليم دورا كبيرا في إيجاد شخصية ناضجة لها من الأساس قاعدة إيجابية، لأن التعليم محرك أساسي يتجه إلى التطوير ولا يعمل إطلاقا على تحويل السالب إلى الموجب في حال كان الفرد يحمل قاعدة سلبية والتعليم لا يتحقق إلا من خلال دافع كبير يتجه نحو الرغبة في تطوير الذات في جميع مراحل التعليم ابتداء من المرحلة الابتدائية وحتى التعليم الجامعي، ولكن تتجدد تلك الرغبة وبقوة في السعي من جديد عندما يكون السعي من أجل الالتحاق بمراحل التعليم العالي حتى يجتاز الفرد تلك المرحلة ويحصل على أعلى الدرجات العلمية ثم يفرح منطلقا إلى ميدان العمل ليمارس المهنة، وبعد فترة من العمل تجد ذلك الشخص يمارس عمله بآلية عجيبة ليغلق كل تفكيره في العمل الروتيني اليومي دون أن يفكر إطلاقا في تطوير ذاته من خلال القراءات المتجددة على ما استحدث في مجال التخصص، وهذا ما نلاحظه بشكل واضح في بعض الأطباء في مجتمعنا، حيث لا تتجاوز معلومات الطبيب كتابة وصفة الدواء أحيانا، وكأن هذا الطبيب شخص مبرمج ليس أكثر، دون أن تجد لديه أي معلومات إضافية تفيد الإنسان في مرضه، بل إن بعضهم لا تجد لديه أكثر مما تجده عند عامة الناس من المعلومات الطبية البسيطة، ولعلك تتصور ذلك عندما يسأل الفرد الطبيب عن تعارض بين نوعين من الأدوية فيفاجأ أن الطبيب لا يجيب بالمعلومة الصحيحة وبعد تناول تلك الأدوية يصاب ذلك الفرد بدوخة أو هبوط في الضغط مثلا، وربما هبوط في الدورة الدموية ويكون بعدها في عداد حصيلة لائحة الأخطاء الطبية، وهنا لا يكون الأمر من باب الخطأ فحسب بل يكون من باب جهل بعض الأطباء بما يفعلون لأن بعضهم يعتقدون أن المهنة هي نهاية رحلة تطوير الذات وأنهم بلغوا ما لم يبلغه أحد من العلم، بينما نجد أن الطبيب تحديدا في أمس الحاجة إلى تجميع قدر أكبر من المعلومات الطبية المتنوعة من أجل تثقيف المريض وتوعيته على عكس ما يعتقد بعض الأطباء أن دور المريض لا يتجاوز تناول الدواء.

ولعل حضور الندوات والمؤتمرات وحده لا يكفي، خاصة أن البعض لا يحاول الاستفادة منها بالقدر المطلوب، ولكن الأهم في الطبيب هو أن يكون له دافعية عالية ليكون إنسانا مثقفا طبيا، وليس متعلما فحسب وهذا ما نراه في الدول المتقدمة، حيث ترى الطبيب وهو يفيدك في معلومات تعتبر معلومات مرجعية للمريض تتعلق بكل ما يخص المرض، وذلك للأسف مقابل ما لدينا من بعض الأطباء الذين لا تتجاوز معلوماتهم كتابة وصفة الدواء.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية