الحاجة أُمُّ الاختراع
مقولة تنطبق على حال بعض السيدات ال
سعوديات اللاتي دفعتهن الحاجة وضيق ذات اليد إلى ابتكار مهن جديدة لمواجهة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.. نتيجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي عصفت بالعالم دون تمييز.
من مهنة بيع الملابس المستعملة والأحذية والشنط النسائية وملابس السهرة.. لمهنة ابتدعتها مجموعة سيدات أعلنَّ عنها عبر مواقع على شبكة الإنترنت هي تفتيش العاملات المنزليات مقابل 300 ريال.. صاحبة الفكرة تقول لم تأت الفكرة من فراغ، بل من حاجة المجتمع إليها فكل يوم هناك عاملات مستقدمات يدخلن البيوت ولا نعرف ماذا يخبئن في حقائبهن وملابسهن.. فلا بد من تفتيشهن، قد نجد أحجبة غريبة وأوراقا تحوي حروفاً مبعثرة غير مفهومة.. فنقوم بإتلافها في ظل صمت العاملة وكذلك الأمر في حال سفرهن لا بد من تفتيش أغراضهن تفتيشاً دقيقاً.. بعض السيدات يخشين وجود صور لأطفالهن أو خصل الشعر أو شيء يخصّ أحد أفراد العائلة خوفاً من أعمال السحر.. وكذلك في حال فقدان شيء ثمين من المنزل.
وفعلاً الحاجة أُمّ الاختراع.. ففي "أمريكا"، الأزمة الاقتصادية التي أطاحت بالاقتصاد الأمريكي.. دفعت الأمريكيين إلى ابتكار وظائف غريبة لم يسمع بها من قبل.. من بينها جليسة الدجاج.. وجليسة الدجاج مثلها مثل جليسة الأطفال.. ولكن تقدّم خدماتها للدجاج والطيور.. وتشرف على تقديم الطعام لها.. ورعايتها صحياً.. والأهم اللعب معها.. هذه ليست دعابة.. فقد افتتحت في مدينة "بورتلاند" بولاية "أوريجون" الأمريكية شركة لتقديم خدمات الاستشارات الصحية لأصحاب الطيور الداجنة ومجالستها أثناء استمتاع أصحابها بعطلة. تراوح فاتورة الزيارة بين 15 و25 دولارا لمجرد مجالسة هذه الطيور وترتفع إلى 50 دولارا للساعة.. في حالة تقديم استشارات زراعية.. وعلى فكرة الخدمة تتضمن إرسال رسائل إلكترونية لإطلاع أصحاب الطيور على أحوالها.
وهناك مهنة الملابس المستخدمة والأحذية والشنط النسائية.. تلجأ إليها سيدات من الأسر ذات الدخلين المحدود والمتوسط وتلعب دور الوسيط.. إذ تتحرج بعض السيدات من عرض أغراضهن للبيع فتحفزها هذه الوسيطة.. مقابل نسبة من الربح يُتَّفق عليها 30 ريالا للملابس، و30 للأحذية والحقائب بشرط ألا تكون قديمة أو مهترئة أو متسخة.. والحقيقة أن هذه التجارة وعلى بساطتها تلقى رواجاً كبيراً من قبل الكثير من السيدات اللاتي تمنعهن ظروفهن المادية من التردد على المولات الضخمة أو حتى المتواضعة..
مهنة مفيدة وشريفة وسهلة أبطالها الوسيطة وصاحبة البضاعة والشارية.