كثيرا ما نسمعهم يقولون: «هَلا» بالتخفيف ويستعملونها في الترحيب، ويبدو أن (أَهْلاً) بالهمزة هي المشهورة في الترحيب، جاء في المختار: «وقولهم: أهْلاً وسَهْلاً ومَرْحباً، معناه: أتيت قوما أهْلاً، وموضعاً سَهْلاً فابسط نفسك واستأنس ولا تستوحش». وفي الوسيط: «ويقال في الترحيب: أهْلاً وسَهْلاً: جئت أهْلاً ونزلت مكاناً سَهْلاً»، أما (هَلا) بلا همزة، فالمشهور أنها اسم فعل أمر تستعمل في الاستعجال والحث والإسراع، جاء في المختار «(هَلا): اسْتِعْجال وحَث». وفي لسان العرب أنها بمعنى (أسْرِع) وأنها تستعمل أيضا لزجر الخيل، جاء في لسان العرب: «و(هلا) زجر للخيل .. وبمعنى أسْرِع).

يتبين أن (هَلا) اسم فعل أمر يستعمل في الدعاء، أي النداء وطلب الإسراع لأمر مُعَيّن أو لزجر الخيل فهي تدخل في باب أسماء الأفعال والأصوات، وأن استعمالها في الترحيب قد يكون من قبل التطور الدلالي عبر العصور أو قد يكون أصلها (أهْلا) التي تستعمل في الترحيب فحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال طلبا للتخفيف.