«الفرح والحرب» يمتزجان في رقصة اليولة الإماراتية

«الفرح والحرب» يمتزجان في رقصة اليولة الإماراتية
«الفرح والحرب» يمتزجان في رقصة اليولة الإماراتية
«الفرح والحرب» يمتزجان في رقصة اليولة الإماراتية

يبدو أن رقصة "اليولة" الإماراتية، وبما تتضمنه من أهازيج وطنية واستعراض للعصي والسيوف، أصبحت المطلب الأول لسعوديين زوار جناح قصر "الحصن" العتيق في فعاليات مهرجان الجنادرية.

وعلى الرغم من قدمها الذي يتجاوز 200 عام، إلا أنها زادت توهجاً ليس لدى الإمارتين فقط، بل لدى أبناء الخليج والسعوديين بشكل أخص، فالزائر أصبح يتفاعل مع هذه الرقصة، ويلح على المشرفين على جناح الإمارات بإعادتها، ومشاركتهم مورثهم القديم المتجدد.
وكان أهالي الإمارات في الماضي يؤدون الرقصة للتأكيد على استعداد شبابهم للنزال والقتال في أي وقت، حيث إن من يؤدي هذه الرقصة بحركاتها الممزوجة بـ"الخفة" و"اللياقة" في حال الفرح، لا بد أن يكون في حال الخطر أكثر قدرة على صد المعتدي.

وقال سعيد حمد الكعبي، مدير جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في الجنادرية، إن رقصة "اليولة" هي إحدى أبرز الرقصات لدينا، حيث يستخدم الراقصون السيف أو السلاح للرقص، فهي مورث كان يرقصها آباؤنا وأجدادنا حتى الأجيال الحالية، ما زال الناس يرقصونها في المناسبات والأعياد والسهرات والزواجات".

#2#

وأوضح الكعبي لـ"الاقتصادية" أن رقصة "اليولة" تحظى باهتمام بالغ، خاصة من شباب الإمارات، حيث يتدرب الشباب عليها، وعلى آلية الأداء والعرض، "ليس للرقصة عدد معين من المؤديين، فهي رقصة تؤدى بشكل منفرد أو ثنائي أو رباعي، وتؤدى بالعصا أو السلاح في وسط ساحة رقصة العيالة أو الحربية، وفيها يلقى الراقص بالعصا أو السلاح عاليا، ثم يعود ليقبضه دون أن يسقط منه". وأشار مدير جناح الإمارات إلى أن هناك مسابقات خاصة لهذه الرقصة تتجاوز هداياها المليون درهم، بالإضافة لسيارة للفائز في المسابقة، وأن هناك عناية خاصة بهذه الرقصة؛ فهي تعد الأهم بين شباب الإمارات، مبيناً أن السلاح المستخدم في رقصة اليولة قديماً كان سلاحا ثقيلا ممتلئاً بالذخيرة؛ ما يقيد الحركة مع نغمات وألحان الطبل السريعة، إلا أن اليوم أصبحت الأدوات المستخدمة كثيرة مثل السلاح الخفيف أو المصنعة.
وقال الكعبي، إن من يشاركنا في الرقصة في الجناح هم من أبطال مسابقة اليولة الذين فازوا في المسابقات الماضية، "الشباب طوروا الرقصة وأبدعوا في الأداء، وأصبحوا متمرسين في حمل السلاح وتدويره ولفه، ورميه عاليا بمسافة تصل 20 مترا، والتقاطه بشكل سلس ومتقن".

#3#

إلى ذلك، رصدت "الاقتصادية" قيام المنظمين للجناح بوضع باب لدخول للرجال وآخر للنساء، وفصلهم خلال أداء الفقرات والرقصات التراثية. وقالت لـ"الاقتصادية" مصادر مطلعة إن من تم استبعادهم من جناح الإمارات هم أربعة شباب مؤدين لرقصة "اليولة" وفائزين بجوائزها، تراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة؛ وذلك رغبة من المنظمين في الجناح تفادي أي مشاكل مع رجال "الحسبة"، الذين تحفظوا على أداء الشباب. وأكدت المصادر أن عضوين من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متواجدَان في الجناح بشكل مستمر.

الأكثر قراءة