«شاورما مكة أيام زمان».. تعيد الموروث الشعبي للمأكولات

«شاورما مكة أيام زمان».. تعيد الموروث الشعبي للمأكولات

«شاورما مكة أيام زمان».. تعيد الموروث الشعبي للمأكولات

جذب طاهي الشاورما في جناح مكة المكرمة محمد زين زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة الـ 28 بما يقدمه من أكلات شعبية تتميز بها العاصمة المقدسة قديما، خاصة ما يسمى بـ ''شاورما مكة أيام زمان'' التي يقوم بإعدادها بنفسه.
واعتبر الطاهي ''محمد زين'' أن ما يقوم به من مشاركات مختلفة عبر السنوات الماضية ينبع من إحياء الموروث الشعبي للمأكولات المعروفة قديما في مكة المكرمة قبل أن تكون مهنة أو هواية أو مصدر رزق له.
وأفاد بأن مكونات هذه الأكلة الشعبية بسيطة وسهلة، لكن يكمن السر في إعدادها والطرق التي تُستخدم أثناء تجهيزها، مؤكدا أن ما تشكله النيران التي تظهر أثناء الطهي هي ما يجذب الزبائن له.
ويصف تجربته مع ''الجنادرية'' بأنها ممتعة وشيقة، خاصة وهو يحيي موروث الأجداد، ويجدها كذلك فرصة لممارسة نشاطه.
بدوره، أكد الزائر سلطان محمد حرصه خلال زياراته السنوية لـ ''الجنادرية'' على التوجه والشراء من منتج ''ابن مكة'' لما يتميز به من مذاق فريد ومميز.
من جهتها، حضرت التقنية الحديثة بأشكالها من هواتف ذكية، وكاميرات تصوير رقمية، ووسائل اتصال متطورة، حضرت وأشعلت جنبات ''الجنادرية28'' وممراتها، وكرست التباين وأوجه الحضارة بجميع تفاصيله وأجوائه، من خلال فنون التصوير والتوثيق والالتقاط للمظاهر والفعاليات المصاحبة لمهرجان الجنادرية.
ملمح فريد عبّر عن تلك الحالة وعكس الروح التي تتصف بها بيئة وثقافة المهرجان الوطني للتراث والثقافة من خلال تميزها وتفردها في قديمها التاريخي وحاضرها المتطور، أظهرت دقائق وتفاصيل الموروث الشعبي، وعرضه للعالم أجمع.
تحرص العائلات المرتادة لمهرجان الجنادرية على توثيق رحلتها مع التراث وما تعرضه مناطق المملكة من موروثات شعبية، وذلك عبر التقاط الصور المختلفة، واقتناء كاميرات تصوير خاصة لاغتنام هذه الفرصة وتوثيق كل ما من شأنه تخليد الموروث التاريخي للمملكة باختلاف مناطقها ومحافظاتها.
وحضرت الهواتف المتنقلة الذكية بقوة في تغطية أحداث ''الجنادرية'' وفعالياتها وضخها عبر مواقع التواصل الإلكتروني كـ ''الفيس بوك'' و''يوتيوب'' و''تويتر'' التي تسابقت على إبراز هذه التظاهرة التي تبرز حضارة المملكة العريقة في كل عام.
وتتواصل الفنون التصويرية مع الشباب والشابات في مقتبل العمر الذين يخوضون تجاربهم ويستطلعون إبداعاتهم من خلال هواتفهم النقالة وكاميراتهم الخاصة التي جندوها لتجسيد هذا العرس الثقافي الحضاري ليرسموا صورا متباينة ويصنعوا صورا جميلة ترقى لبيئة وثقافة المملكة.

الأكثر قراءة