الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 19 ديسمبر 2025 | 28 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

قيادة المرأة قضية جدلية منذ زمن طويل في مجتمعنا السعودي ، وأنا اعتبرها قضية بيزنطية ، فالأخذ والرد بها مشابه تقريباً لقضية فلسطين المحتلة ، التي تعقد اللجان وتقوم الدول من أجلها منذ سنين ، لكن دون نتائج فعلية تذكر على ارض الواقع. فقضية قيادة المرأة فصلت المجتمع إلى قسمين ، فمن يعارض يعتبرونه محافظ ، ومن يؤيدها يعتبر ليبراليا أو علماني أو غيرها من المسميات "المعلبة".

عضو مجلس الشورى الشيخ عيسى الغيث ، انصبت عليه التهم "جزافاً" من كل جهة وصوب ، فقط لأنه قال أن قضية قيادة المرأة هي قضية سياسية وليست شرعية ، فالغاضبون من كلامه وصفوه بالعلماني ، الذي يريد فصل الدولة عن الدين ، ولو كانت هذه التهمة لشخص غير الشيخ الغيث لكانت غير مستغربة أبداً ، فهؤلاء يعتبرون مخالفهم في الفكر ، أعداء للإسلام ، وكأن الإسلام يتمثل فيما يعتقدون أو يظنون هم فقط ، وليس ما انزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، لكن أن يوصف شخص مثل الشيخ الدكتور عيسى الغيث فهذا أمر غريب ، فهو حصل على شهادة الماجستير في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ، ودكتوراه في الفقه المقارن من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة ، وعمل قاضياً منذ قرابة 20 عاماً في محاكم وزارة العدل العامة والجزائية وحالياً بمرتبة (رئيس محكمة) ، وكذلك مستشاراً قضائياً وقانونياً لوزير العدل منذ عام 1431هـ وحتى الآن ، كما تولى القيام بمجموعة من الأعمال والمهام داخل الوزارة وخارجها بصفته مستشار قضائي لوزير العدل.

بعد استعراض السيرة الذاتية والعملية للشيخ الغيث نجد أنه ذو باع طويل في العلم الإسلامي ، لذلك هو يعتبر عالم إسلامي يحق له التطرق في القضايا الدينية ، ويعرف ما هي الأمور الشرعية والأمور الغير شرعية ، لكن هنالك ما يعيب هذا الشيخ الغيث ، لذلك نرى من مخالفيه هذا الهجوم النارية بسبب هذا العيب ، وهو أن الشيخ الغيث وسطي المنهج ، وهذا في وجهة نظر مخالفيه عيب كبير ، فهم اعتادوا أن يكونوا متشددين في كثير من النواحي التي لا يوجد به نص شرعي صريح ، على الرغم أن ذلك مخالفة صريحة للدين الإسلامي ، الذي يدعو للوسطية في أغلب تفاصيله .

لاشك أن الشيخ الغيث هو بشر غير معصوم ، قد يصيب وقد يخطئ ، ولا اعتبره مقدساً كما يفعل البعض منهم مع بعض البشر في وقتنا الحالي ، لكن ما دفعني لكتابة هذا المقال هو أن معارضي الغيث انطبق عليهم حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عندما وصف حال المنافقين بأنهم إذا خاصموا فجروا ، وهذا الفجور نراه الآن واضحاً في حق الغيث وغيره من المخالفين لهم حتى وأن كانوا من الوسط الديني ، فالبعض يدفعه التشدد في هذا الهجوم ، والبعض يدفعه حب الشهرة والظهور الإعلامي ، ولن اذكر أسمائهم أو أنواعهم فالعاقل يستطيع معرفة ذلك بقليل من التفكير فيما يقوله هؤلاء المخالفون للغيث.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية