حملة "متخلف" البحرينية
لا يختلف إثنان على الإنجازات التي تٌسطرها فئة "ذوي الإحتياجات الخاصة" بالرغم من وجود بعض المٌعوقات التي تحاصرهم من كل حدب و صوب. عدم الإلتفات لهم و الإختلاط بهم و النظر إليهم بنظرة الشفقة و الرحمة من أبرز المعوقات التي مازالت تٌصنف كقضية مجتمعية موجودة منذ الأزل ولازالت تمتد طولاً و تحتاج إلى معرفة أسباب وإيجاد حلول سريعاً دون تردد أو تخاذل.
أٌعجبت بحملة إنسانية و تثقيفية في نفس الوقت أطلقها فريق "الأولمبياد الخاص" بدولة البحرين محاولاً منها التقريب و كسر كافة الحواجز بين أطراف المجتمع و فئة ذوي الإحتياجات الخاصة بنشر المواد التعليمية و التثقيفية ، أيضا أغلب الحضور قاموا بتدوين أسمائهم رفضاً لإطلاق وصف "متخلف" على المصابين بمتلازمة داون و التوحد و غيرها.
لدينا في المملكة أيضاً أندية تطوعية قليلة حملت على عاتقها تأهيل و تدريب و محاولة إيجاد فرص وظيفية لذوي الإحتياجات الخاصة ، مايحضرني حالياً هو فريق "نماء الدرر" لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة و المٌنظم لملتقى ذوي الإعاقة بالمنطقة الشرقية الذي مازال يٌنمي و يطور مهارات المستفيدات معلناً بذلك أنه لايوجد فرق بينهن و بين الأخريات.
"الأولمبياد الخاص" و "نماء الدرر" فرق تطوعية نادرة الوجود في وقتنا الحالي بالرغم من كثرة المهتمين و المختصين في مجال الإعاقة ، أتمنى أن أرى حملات و مبادرات فريدة متنوعة لتقدير و إحترام و إعطاء حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة كالحملة البحرينية ، أيضاً أمنياتي الإستفادة من نماء الدرر في تنظيم ملتقيات التوظيف سواءاً دول الخليج أو من الشركات التي لابد منها الإيمان بقدرات ذوي الإحتياجات الخاصة و النظر إليه كفرد منتج و مبدع.