ميزت مشاركة ثلاث أميرات صغيرات من حفيدات خادم الحرمين الشريفين، جناح اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل في مهرجان "رعاية الخير الثاني" الذي رعته البارحة الأولى الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، حرم خادم الحرمين الشريفين، في قاعة الفورسيزنز في الرياض، واستوقف رعاية الحفل الحضور اللافت لحفيداتها اللاتي تراوح أعمارهن بين تسع وعشر سنوات، ولا سيما أنهن يشاركن لأول مرة في دعم مرضى الحالات المزمنة الذين يحتاجون إلى رعاية صحية خاصة في المنزل.
ووسط حضور عدد من الأميرات وسيدات المجتمع والسلك الدبلوماسي، تحدثت بكل طلاقة الأميرتان حصة وعالية، ابنتا الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، وابنة عمهما الأميرة نورة بنت منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، عن إنجازات اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل المتمثلة في توظيف أكثر من 1200 سيدة سعودية وتسكينهن وهن يُعلن أسرهن في بادرة جديدة قادتها الأميرة فهدة العذل، حرم الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل.
#2#
وعرضت الأميرات الصغيرات صورا متعددة لإنجازات اللجنة في توطين وظائف التشغيل والصيانة في الجامعات والمدارس، منها سعودة مهن الزراعة وتنسيق الحدائق في جامعة الأميرة نورة، وصور أخرى شرحت النقلة النوعية التي أحدثتها اللجنة في تمليك عشرات الأسر المنازل، حيث عرضن صورا لبعض الأسر قبل وبعد تمليكها مساكن خاصة؛ ما أسهم في تفاعل الحاضرات مع إنجازات اللجنة الحديثة.
وأوضحت الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، على هامش المهرجان، أن المهرجان يهدف إلى دعم مرضى المؤسسة الخيرية للرعاية المنزلية الصحية التي تقدم الرعاية الصحية للمرضى في منازلهم، بمشاركة عدد من الجمعيات الخيرية والأسر المنتجة في السعودية وبعض دول الخليج والدول العربية، إضافة إلى الهند. وقالت: إن "مهرجان رعاية الخير" يرتقي عامًا بعد عام بفضل الله.. ثم تعاون المؤسسات الخيرية والقطاعات النسائية المشاركة؛ الأمر الذي حقق النجاح في الأعوام الماضية، مبينة أن المهرجان شهد هذا العام إقبالاً كبيرًا للمشاركة من قبل سيدات سعوديات وفتيات مبدعات يسعين للعمل الخيري.
مشيرة إلى أن أهم أهداف المؤسسة تقديم رعاية للمرضى الذين هم في حاجة إلى رعاية تمريضية طويلة الأمد والتنسيق في ذلك مع الجهة المشرفة على المرضى والمساهمة في تحسين وضع أسرة المريض عن طريق تقديم الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية لرفع معدل الوقاية والعلاج للمرضى طويلي الإقامة، إضافة إلى توفير المساعدات الاجتماعية والمالية والمعنوية والأجهزة الطبية للمرضى في منازلهم والتنسيق مع فاعلي الخير في سبيل ضمان استمرارية الدعم المادي والمعنوي للمؤسسة.
من جانب آخر، ذكرت الدكتورة هند الخثيلة، أمينة مجلس الإدارة والعضو المنتدب في المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، أن خدمات المؤسسة تشمل مرضى الشلل الرباعي والنصفي، الموت الدماغي، التنفس الاصطناعي، ومراحل السرطان المتأخرة وكبار السن.
وتعدّ هذه الخدمة التي تقدم من قبل المؤسسة للمواطن السعودي والمقيم ـــ على حد سواء خدمة مميزة لا تقدم إلا في ثلاث دول، والسعودية تعدّ الدولة الرابعة في العالم في هذا المجال.
يذكر أن المهرجان ضم مجموعة من إبداعات فتيات سعوديات في مجالات المشغولات اليدوية والإكسسوارات والتطريز وتصميم الجلابيات وأعمال الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة.
