الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3938.63
(1.34%) 52.09
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
الاقتراض ونمو الشركات

في حديث جانبي مع أحد الأصدقاء حول أعمال إحدى الشركات، سألته عن تعاملاتهم مع المصارف في مجال القروض والتسهيلات، وقد ركزت في سؤالي له عن النسبة التي يتبعونها في الموازنة بين القروض وحقوق المساهمين. فوجئت بأن جوابه كان أنهم لا يأخذون قروضا من المصارف، بالرغم من أن نشاطهم التجاري عمره تجاوز 30 عاما، في أحد أنشط القطاعات التجارية وأهمها في المملكة. فسألته إن كان إحجامهم عن القروض بسبب شرعي، فقال لا، فقط هم تعودوا على العمل بالتدفقات النقدية المتوافرة بين أيديهم فقط.

قد يكون السبب التي تجعل من بعض التجار يحجم عن الاقتراض من المصارف شرعيا، مع وجود طرق متوافقة مع الشريعة الإسلامية تسهل عليهم الاقتراض، وقد يكون إحجام البعض الآخر عن الإقبال على التمويل هو ملاءتهم المالية التي لا تؤهلهم للاقتراض، وقد يكون عن ضعف في الإدارة المالية لهذه الأنشطة التجارية. عادة ما يواجه المبتدئين في عالم الأعمال نقص حاد في التدفقات المالية، ويعود هذا النقص لأمرين، أما لعدم كفاءة إدارة التدفقات النقدية في الشركة، وإما لعدم وجود قوائم مالية صحيحة ومدققة تجعلهم قادرين على التعامل مع المصارف، أو يكون السبب أن الفرص التي أمامهم في السوق لا تحتاج لحجم كبير نسبيا من السيولة.

أما بالنسبة للشركات التي لها تاريخ من العمل التجاري، والتي تحجم عن الاقتراض، فإن خوفها من عدم الإيفاء بالتزاماتها المالية يعيقها عن الإقدام على الاقتراض، خصوصا الشركات المتوسطة والصغيرة. إلا أن هذا الخوف هو عرض، وليس السبب الحقيقي. السبب الحقيقي يكمن في عدم وجود ثقة بالرؤية الاستثمارية للشركة، أو بمعنى آخر، يجد ملاك الشركة أنفسهم مفلسين ذهنيا وتخطيطياً، مما يجعلهم يرون أن استمرار أعمالهم مرهون بحصتهم السوقية الحالية، معتقدين أنهم لا يستطيعون تحقيق أي نمو في مبيعاتهم. هذا هو السبب الحقيقي وراء هذا الإحجام.

إذاً، يعتبر عدم اقتراض أي شركة من الشركات المتوسطة والصغيرة، مؤشرا سلبيا يعكس الجمود السوقي، أو تراجعا في قدرة إدارة الشركة على الاستمرار، فيجب على إدارة الشركة التفكير في مراجعة كافة أعمال الشركة، وإجراء إصلاحات جذرية تمكن الشركة من تحقيق نمو قصير الأجل وطويل الأجل، ولا يتحقق هذا النمو قطعا بالاعتماد على التدفقات النقدية الخاصة بالشركة، بل يحتاج إلى قروض من خارج الشركة. ومن المعروف للجميع أن الاعتماد على القروض أقل تكلفة من زيادة رأس المال أو بيع بعض أصول الشركة (إلا إذا كانت غير فاعلة)، لأن نسبة فائدة القرض لا تصل بأي حال من الأحوال إلى النسبة المرجوة من الاستثمار من قبل الملاك.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية