راجعنا بكرة !
" راجعنا بكرة ! " كلمات بالرغم من بساطة حروفها و نطقها الواضح ، إلا أنها قد تسبب أحياناً أزمة عصبية للمتلقي ، و لا أظن أن الدوائر أو الشركات التي تحتاج إلى مراجعة لإنجاز عمل ما مهتمة بالإطلاع على التجارب الدولية في خدمة العملاء .
مازالت الخدمات الإلكترونية في المملكة بسيطة جداً رغم الميزانيات المليونية التي تٌصرف لتطوير نظم الإتصالات و تقنية المعلومات و تبادل البيانات .
بالأمس أردت تعديل فقرة من بيانات زميل لي في نموذج طلبات القروض من بنك التسليف و الآدخار فلم أستطع فِعل ذلك ، و بعد أن باءت جميع محاولاتي بالفشل قررت أن ألغي الطلب نهائياً للتقدم من جديد فلم أستطع ! ، لم يتوفر لنا خيار آخر سوى الإتصال على خدمة العملاء لحل المشكلة و لكن لا إجابة لإتصالاتنا المتكررة !
لا يحق لي أن أحصر المشاكل التقنية و التعامل مع المراجعين في الدوائر الحكومية فقط ، أيضاً نشاهد أمثلة حية في الشركات الكبرى التي تقدم خدمات و لا يستغني عنها المواطن .
شاركنا الصديق "محمد باخشوين" تغريدة تحكي إحترام الموظف الغربي لعميله بسبب أن الشركة تحصي عدد الشكاوى ، بالإضافة إلى عدد المكالمات التي تجاهلها أو التي أجاب عليها بعد 20 ثانية من الإتصال .
يجب أن تنقل التجارب الإدارية المتميزة إلينا ؛ لتوفير بيئة عمل مريحة للموظف و إهتمام بوقت المراجع دون الحاجة لدخوله إلى ماراثون مرهق يمتد لأيام حاملاً معه كمية أوراق و ملفاً أخضر !