محمد بن عبد الله الوعيل، الذي بدأ الركض الصحافي قبل نحو أربعين عاما، عاصر العديد من الرعيل الأول من الصحافيين السعوديين، وشهد أهم المراحل والمحطات التي مرت بها الصحافة السعودية طوال تاريخها، في حين أن فترة ترؤسه صحيفة الجزيرة بالإنابة شهدت نوعا من الحراك والشد والجذب وبعض المناوشات الإعلامية، بينما كانت صفحة «ضيف الجزيرة» التي يتولى إعدادها ، واستضاف عديدا من وجهاء المجتمع، مثلت مرحلة مفصلية في مشواره الصحافي، بل وفتحت له معارك مع بعض المفكرين والأدباء، وتعرّض على أثرها لبعض العقوبات التي وصلت إلى حد الإيقاف مرات عدة. ويعتقد الوعيل أن بعض العقوبات التي صدرت بحقه لا يتحمل ذنبها، بيد أن بعض القرارات كانت متعجلة، ولكن مع مرور الأيام انجلت الحقيقة.
يعتبر الوعيل أن مرحلة ترؤسه صحيفة الجزيرة من المراحل الجميلة التي عاشها بحلوها ومرها.
بدأ الوعيل مشواره الصحافي محررا رياضيا في جريدة الرياض، قبل أن يتوجه لقسم المحليات، ثم القسم الفني. وبعد فترة عاشها في صحيفة الرياض انتقل للعمل في "الجزيرة" سكرتيرا عاما للتحرير، ثم مديرا للتحرير، قبل أن يتولى منصب نائب رئيس التحرير.
وخلال تلك الفترة ولظروف التغييرات والمرحلة التي مرت بها "الجزيرة" كلف أكثر من مرة رئيسا للتحرير بالإنابة. ولم يستمر في المنصب طويلا، كونه عُيّن رئيسا لتحرير صحيفة المسائية عند صدورها. وفي أواخر التسعينيات اختير محمد الوعيل رئيسا لتحرير جريدة اليوم وما زال، ويحسب له أنه أعاد بعض الاستقرار والتطور.
الوعيل المولود عام 1368هـ له من الأبناء ثلاثة، هم نايف ومشعل يحملان الماجستير في الإعلام، بينما مشاري يحمل الماجستير ومعيد في معهد الإدارة، وله أربع بنات، منهما اثنتان تحملان شهادة الماجستير إحداهما علوم إدارة والأخرى في التسويق.
ويشغل الوعيل عضوية هيئة الصحفيين السعوديين لأربع دورات، بجانب عضويته لمؤسسة دار "اليوم" للصحافة والطباعة والنشر. وعضو مجلس إدارة اتحاد الصحفيين الخليجيين والأمين العام المساعد للاتحاد. وعضو اتحاد الصحافة العربية. وعضو رابطة الأدب الإسلامي. وعضو نادي دبي للصحافة. وعضو لجنة جائزة الأمير محمد بن فهد للأداء الحكومي المتميز. وعضو جائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز. له إسهامات في الإذاعة كمعد ومقدم. كما أجرى أكثر من 1600 حوار صحافي مع قيادات عالمية وعربية وسعودية. له مؤلف تحت اسم ( شهود هذا العصر) طبع منه حتى الآن خمسة أجزاء.
