إقبال مليوني على موقع ميجا لمشاركة الملفات في نسخته الجديدة

أكّد ''كيم دوت كوم'' مؤسس خدمة التخزين السحابي الجديدة ''ميجا'' Mega أن عدد مشتركي الخدمة وصل إلى مليون مشترك بعد يوم واحد من إطلاقها فقط، وذلك خلال حدثٍ خاص أُقيم في نيوزيلندا.
وقال كيم خلال الحدث إن الإنترنت ليس ملكًا لأي شخص، وإن هذه المحاولات للتحكم في الإنترنت التي تحارب الابتكار يجب أن تتوقف. وأضاف أن حقوق روّاد الإنترنت تنتهك دون محاكمة أو تنبيه.
وأطلق كيم دوت كوم الذي يعمل في مجال تأسيس مواقع الإنترنت موقعا جديدا لمشاركة الملفات الأحد الماضي، واصفا الموقع بأنه المشروع الجديد الأسرع نموا في تاريخ الإنترنت وذلك بعد أن سجل مائة ألف مستخدم للاشتراك فيه في غضون أقل من ساعة. وقال إن الموقع كان مكتظا بدرجة تفوق طاقته بالآلاف من المستخدمين الجدد الذين يشتركون فيه كل لحظة.
وفي تغريدة له على موقع تويتر قال: ''أنا سعيد للغاية'' وأضاف: ''في هذه اللحظة قبل عام واحد دمرت حكومة الولايات المتحدة موقع (ميجا أبلود). مرحبا بكم في الموقع الجديد''. ففي 20 كانون الثاني(يناير) 2012، شنت شرطة نيوزيلندا هجوما ذا طابع عسكري لإلقاء القبض على دوت كوم في منزله الذي يقع خارج أوكلاند بسبب اتهامات في قضايا تتعلق بحقوق الملكية الفكرية والابتزاز رفعت ضده في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن دوت كوم، واسمه الأصلي كيم شميتز، مواطن ألماني يحمل أيضا الجنسية الفنلندية والإقامة النيوزيلندية، إلا أنه ما زال من الممكن تسليمه للولايات المتحدة. وشهد حفل تدشين الموقع يوم الأحد في منزله مشاركة فرقة تؤدي رقصة الماوري التقليدية ونحو 200 ضيف وصحفي تم توجيه الدعوة لهم. ووسط خطابه، حلقت طائرات مروحية في السماء واقتحم أناس المنصة في عملية إعادة تمثيل تسخر من اعتقاله.
وأوضح دوت كوم أن الموقع الجديد تم تصميمه وفقا لاستخدام الحوسبة السحابية وأنه يتوافق مع القوانين الحديثة. وقال إن ''طبيعة هذه الخدمة عبارة عن تحميل المستخدمين لشيء ما، ثم تخزينه في السحابة وجعله متاحا أمام الآخرين لتحميله، وهو أمر يكفل له القانون الحماية''.
وأضاف: ''إننا نقدم طريقة أكثر ذكاء وأسرع وأكثر أمنا قائمة على تقنية التخزين السحابي''. وتابع إن الموقع سيكون ''ضخما''، معلنا أنه ''لا شيء سيوقف ''ميجا''. وأضاف ''من خلال استخدام ميجا فأنت تقول ''لا'' للحكومات التي تريد التجسس عليك. من خلال استخدام ''ميجا'' تقول ''نعم'' لحرية الإنترنت وحقك في الخصوصية''. وقال شريكه الذي يشاركه في التهم السابقة فين بتاتو إن نموذج المشروع واضح ولا ينطوي على أي تلاعب.
وأضاف بتاتو: ''نحن نقدم ما يصل إلى 50 جيجا بايت كسعة تخزين مجانية على موقعنا. وسيكون على من يستخدمون الموقع بشكل كبير دفع 9.99 يورو (13.31 دولار) في الشهر. وربما نقوم على المدى المتوسط أيضا بوضع إعلانات على الموقع لكن ذلك لن يتم في وقت قريب''. كما يقدم الموقع أيضا سعة تخزين تصل 4 تيرابايت مقابل 99ر29 يورو.
وأشار بتاتو إلى أن الموقع يعمل مثل تطبيق الويب ''دروب بوكس'' باستثناء أن هناك سمة التشفير التي تهدف إلى منع الحكومات أو المنظمات الأخرى من التطفل على المستخدمين. وقال بتاتو: ''سنشغل خوادم إنترنت في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم ما عدا الولايات المتحدة، حيث إن الحكومة الأمريكية قررت عدم احترام قوانينها كما كان واضحا في قضية ''ميجا أبلود'' 2012''. وأضاف: ''التشفير الجديد يعني الخصوصية الكاملة. لن يتم التسامح مع القرصنة. سنطبق شروطا وأحكاما قوية وسنمتثل لجميع القوانين ذات الصلة''.وقبل إغلاقه العام الماضي كان موقع MegaUpload هو الموقع الثالث عشر الأكثر زيارة في العالم، وله ما يزيد على 180 مليون مشترك، كما أنه كان يحصل على 4 في المائة من مجموع حركة المرور Trafic على الإنترنت.