قالت الشركة السعودية للكهرباء لـ "الاقتصادية": إنها تعتزم إنشاء أربع محطات تحويل ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في مكة المكرمة، وتخفيف الأحمال الكهربائية عن المحطات القائمة حالياً، فضلاً عن توفير الطاقة في المستقبل لتغذية الأحمال المتوقعة، وزيادة الطلب بعد اكتمال المشاريع التطويرية في العاصمة المقدسة، ومنها مشاريع عقارية، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية ومشاريع شبكة النقل العام والقطارات.
وبدأت الشركة السعودية للكهرباء في تنفيذ عديد من المشاريع المتعلقة بتوفير الطاقة الكهربائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لإعمار المسجد الحرام، حيث توقعت أن يتم الانتهاء من محطة تحويل مجمع الخدمات المركزية وتشغيلها قبل رمضان المقبل.
ويوفر المشروع أحمالاً كهربائية تبلغ 80 ميجا فولت أمبير، كما يوفر أكثر من نصف الأحمال الكهربائية المراد تغذيتها، التي تبلغ 145 ميجا فولت أمبير، بواقع 25 ميجا فولت أمبير للتوسعة الخاصة بالحرم، و80 ميجا فولت أمبير لمحطة الخدمات، و15 ميجا فولت أمبير لنفقين، و25 ميجا فولت أمبير لمشروع المطاف.
وأشارت الشركة إلى أن العمل جار حالياً لإنشاء محطة التحويل المركزية الواقعة في وسط مكة المكرمة، التي تعمل بجهد 380 كيلو فولت، ولكن نظراً لكون مسار محطة التحويل في وسط مكة المكرمة فتتم تغذيتها من محطة التحويل الواقعة شمال مكة المكرمة، الذي يحتوي على خدمات للمياه والصرف الصحي في عمق الأرض، اضطرت الشركة السعودية للكهرباء إلى اختيار وسيلة مناسبة لمسار التغذية، كالعبارات أو الأنفاق وغيرها، وذلك لتجنب المسار الحالي، الذي تشترك فيه الخدمات الأخرى. وقالت الشركة: إنها ستسلم موقع محطة تحويل المكتبة جبل الكعبة قريباً، بعد معالجة بعض العقبات المتعلقة بموقعها وبدء الأعمال المدنية.
وحول المشاريع التكميلية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لتوسعة الحرم المكي الشريف، التي تقع في منطقة الحجون، ذكرت الشركة أنها تعمل لإعداد مخطط محطة تحويل المباني الأمنية في الموقع، وتحويل المواقف والرسومات الخاصة بالقطع الصخري. وتوقعت الانتهاء من القطع الصخري، وتسوية الموقع في غضون شهر من الآن.
وأكدت الشركة أن محطتي تحويل كهرباء في كل من التيسير والسليمانية، دخلتا الخدمة لتغذية المنطقة المركزية، وذلك ضمن مشروع الملك عبد الله لتوسعة المسجد الحرام.
وستسهم محطات تحويل مشروع توسعة المسجد الحرام في تزويد مبان ومواقع حوله بالكهرباء من خلال أربع محطات تحويل كهرباء جهد 110 كيلو فولت.
وحسب موقع وزارة المياه والكهرباء، فإن الملك عبد العزيز -رحمه الله- أدرك أهمية الكهرباء، فأعطى الأولوية لإضاءة الحرمين الشريفين (المسجد الحرام والمسجد النبوي) فكانت الانطلاقة عام 1327هـ بإضاءة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة من مولدين أحدهما يعمل بالفحم والآخر يعمل بالكيروسين، وفي عام 1338هـ تمت إضاءة الحرم المكي الشريف، وفي 1/1/1345هـ (1925م) صدرت أول مناقصة لإنارة الحرم الشريف بمبلغ ستة قروش أميري عن كل لمبة، تلا ذلك انطلاق المياه والكهرباء في مدن المملكة مدينة بعد مدينة وقرية بعد قرية وهجرة بعد هجرة.

