الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 13 ديسمبر 2025 | 22 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.55
(-1.04%) -0.09
مجموعة تداول السعودية القابضة159.9
(-1.84%) -3.00
الشركة التعاونية للتأمين123
(-0.81%) -1.00
شركة الخدمات التجارية العربية127.3
(1.19%) 1.50
شركة دراية المالية5.34
(-0.37%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب33.8
(1.02%) 0.34
البنك العربي الوطني22.6
(0.85%) 0.19
شركة موبي الصناعية10.9
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.7
(-1.39%) -0.46
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.66
(-1.32%) -0.29
بنك البلاد25.9
(0.23%) 0.06
شركة أملاك العالمية للتمويل11.32
(-2.08%) -0.24
شركة المنجم للأغذية53.8
(-0.37%) -0.20
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.7
(-0.09%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54.65
(0.46%) 0.25
شركة سابك للمغذيات الزراعية116.1
(0.09%) 0.10
شركة الحمادي القابضة28.78
(-0.76%) -0.22
شركة الوطنية للتأمين13.05
(-1.95%) -0.26
أرامكو السعودية23.9
(-1.73%) -0.42
شركة الأميانت العربية السعودية17.13
(-0.70%) -0.12
البنك الأهلي السعودي38.26
(0.95%) 0.36
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.76
(0.27%) 0.08

عندما يلتقط أحدنا رواية من إحدى الروايات المصطفة على الأرفف، ثم يبدأ في قراءتها، لا شك أنه سيخرج بانطباع معين عن كيفية تناول الكاتب للموضوع، وبأي أسلوب من الأساليب كتب به الكاتب روايته. بعض الروايات تنتهي بمجرد أن تصفح بآخر ورقة من الرواية، والبعض ترسخ في البال مدد طويلة. منها ما يحزنك وربما يبكيك، ومنها ما يبهجك ويضحكك لدرجة أن يصل بك الأمر إلى أن تقهقه، وأخر تجرحك وتسيل دمك. وثمة ما يشعرك بأن هناك قذارة في مكان ما. كما أن هنالك ما يضيف لمكنوناتك المعرفية معارف جديدة، وغيرها ما يستطيع أن يحصف اللغة التعبيرية بإطار حديث.

في نظري أن كل هذا جميل في العمل الروائي، يثبت أن أولئك بشر وهم مختلفون، وبصماتهم مختلفة، حتى نبراتهم مختلفة، وفي الحقيقة أن المهارات الكتابية في مضمونها هي أيضاً متعددة الطرائق، لذا نجد في كل زمن تولد مهارة مختلفة، بخلاف ما هو منظور ومعلوم في الأدب الروائي سابق التدوين، من مهارة التتابع، ومهارة التناوب، إلى مهارة الخليط بين هذا وذاك. والبداية من النهاية باسلوب الفلاش باك، والنهاية من البداية، إلى أسلوب الحلقي الدرامي.

لذا ونحن نقرأ رواية ما، ربما نستنتج أن موضوعها حيوي وفي منتهى الأهمية، لكن الكاتب، من وجهة نظرنا، أنه لم يتناوله بطريقة صحيحة. بينما في رواية أخرى لب القصة يميل إلى التفاهة لكن ثمة مقدرة معرفية وثقافية للكاتب مكنته من الكتابة بأسلوب مشوق مبني على مهارة متمثلة في أداء كتابي ذوقي رفيع.

لو نظرنا لفريق كرة قدم، اثنين وعشرين لاعب، يغطون خانات متعددة، الدفاع، والظهير، والوسط، والجناح، ثم رأس الحربة الذي هو هجوم. لكل من هؤلاء أسلوب مختلف في عرض مهاراته لأن تصل الكرة إلى مرمى الخصم، وسواء انتصر الفريق أم لم ينتصر، تجد من ضمن اللاعبين هنالك لاعب قد تميز بمهارة مميزة، وبأسلوب حركي فريد. لذا في البطولات الرياضية، نلاحظ أنه بعيد نهاية كل مباراة يتم تكريم أحسن لاعب، وإن كان فريقه ضعيف، لكنه هو الماهر بين كل هؤلاء. في الحقيقة هذا دافع لاستغلال ميكانيكية الحركة وتنفيذها بنجاح. مثلها مثل مسابقات أفضل رواية، التي في واقع الأمر أنها ستعود بالنفع على مستقبل الإرث الأدبي والثقافي.

وبالمجمل فإن الأداء والأسلوب يختلف من شخص لآخر، ومدى أهمية الطرح تختلف باختلاف التكنيك (الأداء المهاري) في الكتابة الروائية، فهو الأداء الفردي الخاص والمؤثر جداً، وبمعزل عن قيمة الموضوع، فهو أيضاً يكسب المتلقي شعور ما، وإن اختلفت الآراء والثقافات. بمعنى أفضل أنه لو تضامن التكنيك الجيد مع الموضوع الجيد مع الثقافة الجيدة، فهذا مما لا يدع مجالاً للشك أنه سيعقب ذلك فكر مؤثر، ليس هذا فحسب بل ومبدع.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية