«محطات خليجية 2»

ـ ملف إخفاق المنتخب السعودي في ''خليجي 21'' كالجمرة التي يرميها كل طرف على الآخر حتى لا تحرقه، ومناقشة برامج ''الهذرة'' للإخفاق تكاد تكون أسوأ من الإخفاق نفسه!
ــ نعم، تسرع ياسر القحطاني ولم يوفق في قرار العودة إلى صفوف المنتخب، ليس لعدم جاهزيته الفنية أو لعدم أحقيته باللعب في صفوف المنتخب، بل لأنه لم يكن مستعداً نفسياً لتأدية واجباته كقائد (حقيقي) للمنتخب قادر على تحمل الضغط الجماهيري والإعلامي. ولكن من المجحف تحميل ياسر (وحده) مسؤولية الصورة الباهتة التي ظهر عليها ''الأخضر'' في البحرين.
ــ دعم أحد ''الأقطاب'' الخليجية لملف استضافة البصرة لـ''خليجي 22'' سيكون جزءاً من ''صفقة'' وصول أحد مرشحي غرب القارة إلى كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، واستضافة البصرة للبطولة المقبلة مرهونة بمدى تجاوب المسؤولين العراقيين مع مطالب أحد أطراف اللعبة الانتخابية الآسيوية!
ــ إقالة البرازيلي أتوري من تدريب المنتخب القطري هي مجرد ''مسكّن'' لآلام الشارع الرياضي القطري سيزول مفعوله مع مرور الوقت. جماهير ''العنابي'' تريد منتخباً يمثل (قَطَر)، وليس منتخباً من كل (قُطْر) أغنية!
ــ المفاجأة التي فجرها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد إعلانه عن عزم اتحاده التصويت للمرشح الصيني جانج جيلونج في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي المرتقبة هو ''انسحاب تكتيكي'' للخروج من دائرة الاستقطاب الخليجية ومناورة من الدكتور أحمد عيد يهدف من خلالها إلى غلق الجبهات الإقليمية للتفرغ لمواجهة وحل المشكلات الداخلية التي تعجز ''الأباعر'' عن حملها.
ــ بعد إقالة البرتغالي بيسيرو، طالب الشارع السعودي اتحاد الكرة بالتعاقد مع مدرب ''عالمي''. فتم التعاقد مع الهولندي رايكارد بعقد ضخم فأصبح الكل يتحدث عن راتبه ''الخرافي''. لا حل لهذه المشكلة المؤرقة سوى البحث عن مدرب ''عالمي'' براتب سائق ليموزين!
ــ أخشى أن تدخل الكرة العمانية في نفق ''التدخل الحكومي'' المظلم الذي سيغضب ''صاحب الجلالة'' جوزيف بلاتر وأركان بلاطه العامر في زيورخ السوسرية بعد تواتر الأنباء عن استدعاء مجلس الشورى العماني لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم لاستجوابه حول الإخفاق الخليجي والمصروفات المالية لاتحاد الكرة.
ــ فوز ''الأبيض'' الإماراتي على ''الأزرق'' الكويتي هو فوز للمعايير الفنية على النواحي النفسية، فوز للتخطيط على العشوائية، فوز لهندسة مهدي الحديثة على طرق جوران البدائية، وفوز لمنظومة العمل الجماعي على اتحاد الرجل الواحد.
ــ من الدروس والعبر المستفادة من التجربة الإماراتية المبهرة أن خطة عمل اتحاد الكرة لم تتغير أو تتأثر بتغير الأشخاص بعد استقالة محمد خلفان الرميثي الرئيس السابق للاتحاد وانتخاب الرئيس الجديد يوسف يعقوب السركال. هنا يتجلى الفارق الأساسي بين العمل المؤسسي والعمل الفردي.
ــ ''خليجي 21'' بطولة خارجة عن السائد، متحدية للأعراف، تغيرت فيها الكثير من قواعد البطولة الخليجية، ومن أبرز مظاهر التغيير المسجلة تحت الرقم ''21'': تفوق المدرب الوطني على المدرب الأجنبي، تلاشي تأثير التصريحات على نتائج المباريات، وسقوط أسطورة ''شيوخ'' الرياضة!
ــ كرة القدم الكويتية بحاجة إلى (مؤتمر إنقاذ وطني) حتى تستفيق من حالة الغيبوبة التي تسبب بها ''دكتور'' التخدير بمعية السادة أعضاء مجلس إدارته.
استطاع مدرب ''الأحمر'' الأرجنتيتي كالديرون تطوير المنتخب البحريني بفترة قياسية، ولا أبالغ إن قلت إن منتخب البحرين هو الأفضل فنياً في البطولة، بعد منتخب الإمارات.
أبرز اكتشافات البطولة: سيف سلمان - أحمد إبراهيم (العراق) / سيد ضياء سيد سعيد - عبد الوهاب المالود (البحرين).

آخر فنجان:

أبغض القرارت عند المسؤولين الاستقالة

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي