الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 14 ديسمبر 2025 | 23 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.5
(-0.58%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة153.7
(-3.88%) -6.20
الشركة التعاونية للتأمين121.9
(-0.89%) -1.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(-0.39%) -0.50
شركة دراية المالية5.35
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.2
(-4.73%) -1.60
البنك العربي الوطني21.8
(-3.54%) -0.80
شركة موبي الصناعية11.3
(3.67%) 0.40
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.82
(-5.75%) -1.88
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.91
(-3.46%) -0.75
بنك البلاد25
(-3.47%) -0.90
شركة أملاك العالمية للتمويل11.29
(-0.27%) -0.03
شركة المنجم للأغذية53.15
(-1.21%) -0.65
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.86
(1.37%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54
(-1.19%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية115
(-0.95%) -1.10
شركة الحمادي القابضة28.46
(-1.11%) -0.32
شركة الوطنية للتأمين13.3
(1.92%) 0.25
أرامكو السعودية23.89
(-0.04%) -0.01
شركة الأميانت العربية السعودية16.65
(-2.80%) -0.48
البنك الأهلي السعودي37.58
(-1.78%) -0.68
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.34
(-1.41%) -0.42

''أهل مكة أدرى بشعابها''.. هكذا يقول المثل الشعبي الذي نعرفه جميعا، ولكن بدأ هذا المثل يسلك طريقا باتجاه النسيان، فبعد أن عرف أهل مكة بهذا المثل حقبا زمنية متوالية إلا أنه اليوم لم يعد متداولا خاصة بعد لغة المشاريع التي يجري الإعداد لها وتنفيذها على خريطة العاصمة المقدسة، حيث نسفت آليات البناء والتعمير جبالا وأقامت مدنا وشيدت جسورا وأصبح الجميع على دراية بالأحياء والشوارع القديمة منها والحديثة.

ولم يعد المثل حكرا على سكان مكة القدامى بل تعدى المفهوم ليصبح زوار مكة أدرى بشعابها المقدسة وبات الجميع على دراية بالأماكن ومجاهيل العاصمة وأحيائها القديمة دخولا بين أزيز الآليات وهدير مناقب الحفر.

لقد أضحت مكة ومنذ سنوات قلائل مرتعا لعديد من الآليات الثقيلة التي تنفذ العديد من المشارع التنموية خصوصا في المشاعر المقدسة والتي كانت مضرب المثل بشعابها التي كان يسلكها الحجاج مستدلين بدليل من أهل مكة ومطوف أثناء رحلتي الحج والعمرة، لتصبح اليوم بكل ما فيها حتى بالمشاعر المقدسة مكانا يعج بمفردات التنمية والتطوير وصخب العمال وأيادي البناء. وقبل سنوات تجاوزت عقودها العشرة وقف على مشارف مكة المكرمة مؤرخون عرب ومستشرقون تحدثوا عن مكة المكرمة لا كمدينة مقدسة تهوي إليها أفئدة المسلمين من شتى بقاع العالم، وإنما مدينة جمعت من تراث العالم العربي والإسلامي لتشكل عادات وتقاليد استقاها المكيون خلال تلك الحقبة، فقوافل الحجيج التي كانت تصل إلى مكة المكرمة كانت تستدل بالأدلة والشعاب والهضاب للوصول إلى بغيتها في أصعب الطرق وعورة باتجاه مداخل مكة ومخارجها.

يقول الدكتور فواز الدهاس، المشرف العام على إدارة المتاحف في جامعة أم القرى، والباحث التاريخي ''إن مكة المكرمة التي شرفها الله بأن تكون العاصمة المقدسة وأطهر بقاع الأرض، تمتاز بأنها واد تحيط به الجبال من كل جانب، وبالتالي تكثر فيه الشعاب والريع، كشعب عامر، وريع ذاخر على سبيل المثال، وغيرهما الكثير والكثير، ما أضفى عليها ميزة الوصول إلى أي مكان بمكة من جهاتها الأربع بطرق سهلة وتقصر المدة''.

وأضاف الدهاس ''مكة اليوم ومستقبلا تغيرت طوبغرافيتها وذلك بسبب التنامي الكبير في المشاريع التنموية التي تنفذها الحكومة، والتي من خلالها تساير التقدم والتطور الملحوظ من خلال التنمية البشرية أو الاجتماعية أو تلك التي فرضت ظروف تزايد الحجاج والمعتمرين، الأمر الذي جعل السعودية تسارع في تنفيذ مثل تلك المشاريع التنموية''. اليوم تعيش مكة فصلا مميزا يتمثل في تفاصيل مشوقة لوافدين يفاوضون مواطنين في شراء محتويات منازلهم وآخرين يسرعون في رحلة البحث عن مساكن بعيدة عن هدير الآليات وبعيدا عن أحيائهم القديمة التي تتهيأ لتاريخ جديد وملامح تطويرية، وأشهرها حارة الباب، والحفاير، والحضارم، لتتحول إلى أحياء منظمة وراقية تضم طرقاً فسيحة وأخرى للقطارات، وفنادق راقية، ومسطحات راقية.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية