بطولة المستوى الثاني

انطلقت أمس الأول بطولة الخليج في مملكة البحرين، وهي المناسبة التي يعتبرها الكثيرون أول لبنة في كرة قدم خليجية نحو آفاق أرحب. وبالفعل كان ذلك من حيث البنية الأساسية واللاعب والتدريب، وأنجبت هذه التظاهرة عمالقة ما زالوا عالقين في أذهان الرياضيين، كما مر على هذا المحفل مدربون حصدوا بطولات على مستوى العالم. ورغم كل ذلك كان الشعار الحقيقي والأبرز لهذه البطولات هو التقاء ومنافسة أصحاب المكانة الاجتماعية والاعتبارية، فكان ملح بطولات الخليج التصريحات المثيرة والمشوقة وأحيانا المستفزة. وتأكيد على ذلك أن القنوات دون استثناء ما زالت تبحث عن الشيخ عيسى بن راشد أمده الله بالصحة والعافية لتكرار وإعادة قصص وذكريات مكررة بأسلوب يواكب متطلبات الإعلام الحديث. واليوم بعد أن تناقص دور أصحاب السمو والمعالي جاء دور الإعلام والصوت العالي في مجالس يُتفق في بعض منها على سيناريو الحوار وهي تسلية للمشاهد، وإن كنت لا أعرف من يتسلى على الآخر! مع ثقتي بأن الأمر لا يعني أصحاب الشأن كثيرا فالأهم أكبر قدر من المشاهدة حتى لو تطلب الأمر أن يتحول بعض النقاد لممثلين. هذا الأمر لا يُقصد به كل البرامج، ففي البعض السمين من حيث الضيوف والمواضيع، أما الغث فلا يخفى عليك عزيزي القارئ، لكن ماهو مؤكد أن البطولة عنوانها الحظوة الإعلامية، ثم يأتي مربط الفرس الملعب واللاعبون وهؤلاء يمثلون منتخبات المستوى الثاني آسيويا، أي أن البطل مؤهل أن يكون رابع أو خامس الكبار آسيويا! أرجو ألا يغضب البعض وتأخذه الحمية، أليست اليابان وكوريا وأستراليا هم الأفضل ويتنافس ما بقي من الشرق وكل الغرب على مقعد رابع ونصف آخر، وبالطبع أكثر من نصف الفرق المشاركة في بطولتنا الجميلة ليس ممن يبحث حتى عن النصف. لدي قناعة بأن هذه البطولة هي قاعدة انطلاق المنتخبات الخليجية لقمة آسيا ونهائيات كأس العالم على كل المستويات، لكن اليوم كل المنتخبات تبحث عن هذه البطولة كونها الوحيدة الممكنة حاليا.

هطرشة
- نار تحت الرماد بين الشيخ أحمد الفهد ورئيس الاتحاد القطري.
- سالم الحبسي صحفي عماني مميز كان البارحة ضيفا لأكثر من ساعتين في أبو ظبي الرياضية فغلبني النوم بعد الواحدة ليلا ولم أستطع إكمال البرنامج فعوضني بعد الاستيقاظ في برنامج إرسال، تأكيد أن الإعلام يسهر لإنجاح الدورة، طبعا سالم يعبّر بصدق عن شعار الدورة.
- فنيا الإمارات أفضل فرق المجموعة الأولى وقطر أفضل كعناصر من البحرين وعمان، أما مجموعتنا فقد أُرسلت المقالة قبل بدايتها.
- ينتقد البعض لجنة المسابقات لعدم انتظام جدول الدوري، وهذا البعض يطالب باستمرار دورة الخليج، وهذا البعض نفسه يطالب بتأجيل مباريات فريقه المفضل خارجياَ!
- في إنجلترا لعبت الفرق أربع مباريات خلال 14 يوما مع تزامن احتفالهم بالسنة الجديدة.
- يُستشهد دائما بإسبانيا وإيطاليا وإنجلترا مع أنهم يلعبون الثلاثاء والأربعاء مباريات دولية في قارات مختلفة ثم يشاركون أنديتهم السبت والأحد.
- هل أدرك البعض لماذا لدينا تأجيلات وتوقفات؟
- قرار تسجيل ستة لاعبين أولى خطوات الوقوف مع الأندية.
خاتمة: من هو الأكثر تأثيراَ إعلام الكم أم الكيف؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي