كأس الخليج فوائد وذكريات

قد تتساءل أجيال متعددة ما الفائدة من كأس الخليج وإقامتها كل سنتين، حيث إشغال الروزنامة الكروية خاصة السعودية وإيقاف المسابقات وتأجيل المباريات وعدم انتظام التدريبات، وقد يكون - لا سمح الله - هناك إصابات لعدد من اللاعبين خلال الدورة، ما ينهي في بعض الحالات الموسم لبعض المصابين.
وأنا هنا أتحدث عن جيلي المولود أوائل السبعينات الميلادية، حيث شدتنا كرة القدم وتنافسها بكؤوس الخليج والتنافس القوي والحميم بين السعودية والكويت وجيلين عملاقين لكلا المنتخبين قدمت معها الكويت أفضل العروض وتوجت بالفوز ببطولة كأس آسيا عام 1980م أمام المنافسين الكوري الجنوبي والإيراني الذي حقق الفوز بالبطولة الآسيوية قبلها ثلاث مرات متتالية. والكويت وصلت إلى أولمبياد موسكو 1980م وكأس العالم 1982م في إسبانيا.
بينما الجيل السعودي فمن منافسات كأس الخليج إلى الوصول لدورة الألعاب الأولمبية فى لوس أنجلوس عام 1984 وتحقيق كأس آسيا ثلاث مرات والوصول إلى كأس العالم أربع مرات متتالية بداية من عام 1994م وأولمبياد أتلانتا 1996م. وغيرها من الإنجازات الكبيرة التى تعتبر كأس الخليج أساسها وبداياتها وسبب تطورها.
العراق والإمارات وقطر حققوا إنجازات عالمية والوصول إليها وعمان والبحرين قدما مستويات كبيرة والأساس كأس الخليج.
وعلى المستوى الشخصي حتى التدريب التعليقي بالنسبة لي كانت دورة الخليج التاسعة هي البداية مع كوكبة من المعلقين السعوديين والخليجيين الذين كان القرب منهم في تلك الأيام أمنية تحققت والتعلم منهم كان هدفا وتحقق بالنسبة لي، واستفدت منه في صقل شخصيتي والوصول إلى أسلوبي الخاص بالتعليق.
هناك أسماء كبيرة ليست في مجال التعليق فقط ولكن التقديم والإذاعة والتحرير والصحافة وغيرها، دورة الخليج هي مدرسة متكاملة بثقافة قوية وتراث من أكثر من دولة ومكان ينصهر في بوتقة واحدة.
الكل حقق كأس الخليج ما عدا البحرين واليمن والبطولة تقام في البحرين هذه المرة، كما بدأت قبل 42 سنة، فهل سيكون لأبناء البحرين كلمة لكسر العناد لهذه الكأس.
محلياً توقف الدوري وكأس ولي العهد فرصة حقيقية لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق وشفاء الإصابات وتغيير اللاعبين وحتى المدربين، فمن يستغل هذه الفترة بالشكل السليم؟
قرار مميز لأول اجتماع لاتحاد كرة القدم بإمكانية تسجيل ستة لاعبين غير سعوديين بداية من الفترة المقبلة للتسجيل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي