مشاريع توسعية في الموانئ السعودية بـ 4 مليارات ريال

مشاريع توسعية في الموانئ السعودية بـ 4 مليارات ريال

شهدت الموانئ السعودية خلال العام الماضي، طفرة في مشاريع التوسعة في مرافقها وساحاتها، وارتفع حجم المشاريع في الموانئ السعودية ليصل إلى أربعة مليارات ريال مقسمة على الموانئ البحرية والجافة.
وبحسب بيانات رسمية من المؤسسة العامة للموانئ السعودية فإن إراداتها ارتفعت خلال العام المالي 1432/ 1433هـ لتبلغ 3282 مليون ريال بنسبة 10.6 في المائة بزيادة عما كان مقدراً لها في خطة التنمية لنفس العام البالغة 2966 مليون ريال، وبزيادة نسبتها 9.6 في المائة عن مثيلتها في العام السابق، كما أن المصروفات التشغيلية للمؤسسة بلغت 618 مليون ريال بتحقيق فائض في إيراداتها عن مصروفاتها التشغيلية البالغة قرابة 2663 مليون ريال، فيما بلغ عدد موظفي الموانئ 3737 موظفاً، ونسبة السعوديين بينهم 99.09 في المائة.
وقال إحسان عبد الجواد عضو مجلس الشورى إن الموانئ تمر بحالة من الازدهار والمشاريع التنموية الكبيرة والتي تعد الأضخم خلال الأعوام الماضية، معتبراً أن هذا عصرها الذي يترجم الدعم السخي الحكومي على مرافقها ، مضيفاً أن المشاريع الضخمة ستمكن الموانئ من مواكبة الزيادة المطردة من البضائع الواردة وتزيد قدرتها على المنافسة، وسترفع الطاقة الاستيعابية إلى نسب قياسية سنوياً.
وأضاف: في الوقت الحالي يجري تنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة التي ستربط موانئ المملكة على البحر الأحمر بموانئ المملكة على الخليج العربي، مشيراً إلى أن هناك سكة حديد ستربط ميناء رأس الخير بالموانئ على الخليج العربي (ميناء الملك عبد العزيز في الدمام وموانئ الجبيل)، مشيداً بدور الموانئ السعودية في تغذية الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة في مختلف صروح العمل والإنتاج والتطوير في جميع الأصعدة منذ إنشائها على مدى 36 عاماً، وإسهاماتها بشكل فعال في إنجاز النهضة الشاملة التي حققتها المملكة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، مضيفاً أن الموانئ حققت نقلة نوعية هائلة من مجرد مرافئ متواضعة لشحن وتفريغ البضائع إلى مدن صناعية متكاملة، وقطاع منتج رابح يدر إيرادات مهمة لخزانة الدولة، ويتسم بالعمل والدقة والتنظيم.
من جانبه ، قال فضل البوعينين المحلل الاقتصادي إن حجم العمل في موانئ المملكة ارتفع بشكل كبير وأسهم في دخل خزانة الدولة ووفر فرص عمل للسعوديين كما أن كميات البضائع المناولة خلال النصف الأول من عام 2012 بمقدار 23.17 في المائة ؛ لتصل إلى أكثر من 92 مليون طن وزني، مقابل 75 مليون طن؛ وعدد الحاويات القياسية المناولة بنسبة 22 في المائة ، وحاويات المسافنة بأكثر من 26 في المائة؛ وهي زيادة كبيرة ومؤثرة. وأضاف أن هنالك نموا في إيرادات الموانئ من 2.97 مليار عام 2010 إلى 3.3 مليار ريال عام 2011؛ وهو نمو يمكن مضاعفته بعد استكمال خطط التطوير الحالية، التي تشهدها الموانئ السعودية، مضيفاً أن من نتائج التطوير الحالية رفع طاقة الموانئ السعودية من 373 مليون طن عام 2010 إلى 470 مليون طن عام 2012؛ وارتفاع عدد الأرصفة من 197 إلى 208 العام الحالي. من جهته ، أوضح المهندس نعيم النعيم مدير عام ميناء الملك عبد العزيز، أن جهود المؤسسة العامة للموانئ في السعودية جعلها تتبوأ مكانة متقدمة في مصاف أهم الموانئ العالمية وتحصل على العديد من الجوائز وشهادات التفوق العالمية كجائزة ''قمة الجودة الدولية من الفئة الماسية لعام 2011''، وهي الجائزة الدولية التاسعة التي نالها ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل، وجائزة ''الجودة والتميز عام 2011 التي حصل عليها ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، إضافة إلى ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبد العزيز في الدمام، حيث يتبوآن موقعين متقدمين بين أفضل 100 ميناء في العالم، وهذا بفضل الله ثم الدعم الحكومي لهذا القطاع.
وأضاف أن من أهم المشاريع التنموية في المنطقة الشرقية هي وضع حجر الأساس لمحطة الحاويات الثانية في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، بطاقة 1.5 مليون حاوية؛ معتبراً أن دخول الهيئة السنغافورية كشريك استراتيجي سيكفل - بإذن الله - تحسين الأداء ورفع الكفاءة وتطوير عمليات التشغيل، ومعالجة أخطاء شركات التشغيل الحالية، وذلك عطفاً على قدرات وكفاءة هيئة سنغافورة في إدارة الموانئ العالمية.

الأكثر قراءة